أمرت تركيا بإغلاق 20 قناة تلفزيونية ومحطة إذاعية تبث إحداها برامج للأطفال بتهمة نشر "دعاية إرهابية" وهو ما يزيد المخاوف من استغلال حالة الطوارئ لتكميم وسائل الإعلام.
كان إردوغان قال إنه يريد مد حالة الطوارئ التى أعلنت لمدة ثلاثة أشهر بعد محاولة تحركات الجيش فى يوليو لما بعد أكتوبر تشرين الأول حتى يتسنى للسلطات القضاء على التهديد الذى تمثله حركة دينية ينحى عليها باللائمة فى هذه المحاولة بالإضافة إلى المسلحين الأكراد الذين خاضوا تمردا لمدة 32 عاما.
ويقول حمزة أقطن المحرر فى تلفزيون (آي.إم.سي) المقرر إغلاقه إن القنوات المحظورة مملوكة أو يديرها أكراد أو علويون. واستشهد بنسخة من القرار حصلت عليها القناة التى يعمل بها والذى استند إلى صلاحيات حصلت عليها الحكومة بموجب المرسوم الذى صدر فى يوليو.
وقال أقطن لرويترز "لا علاقة لهذا بتحركات الجيش . إنها محاولة لإسكات آخر وسائل الإعلام المستقلة التى تغطى القضية الكردية والانتهاكات التى ترتكبها الدولة."
وبث تلفزيون (آي.إم.سي) تقارير تستعرض سلوك قوات الأمن خلال عمليات عسكرية لمدة 14 شهرا تستهدف حزب العمال الكردستانى المحظور وأسفرت عن مقتل الآلاف.
ومن بين القنوات التلفزيونية التى أغلقت قناة جوفند التى تبث موسيقى شعبية وقناة زاروك التى تبث برامج رسوم متحركة للأطفال باللغة الكردية. وقال أقطن إن القرار يغلق أيضا 11 إذاعة لإضرارها بالأمن القومي.
وقال روبرت ماهونى من لجنة حماية الصحفيين "تركيا تستهدف جانبا كبيرا من حرية التعبير الثقافى والسياسى من خلال إغلاق قنوات إذاعية وتلفزيونية للأقليات... حين تعتبر الحكومة أن حتى برامج الأطفال تمثل تهديدا للأمن القومى فإن هذه تكون إساءة استغلال واضحة للصلاحيات المخولة لها بموجب حالة الطوارئ."