تساءل الباحث السياسى بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، دان شنور عما إذا كانت قصة ضرائب دونالد ترامب المثارة مؤخرا ستتفوق على قضاياه الأخرى السابقة المثيرة للجدل، وما إذا كانت تستطيع القضاء عليه سياسيا أم لا ؟
وفى مستهل مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أقر شنور ، الذى عمل مديرا لعلاقات حملة جون ماكين الرئاسية عام 2000 ، بفشله فى فهم دونالد ترامب.
وقال شنور " على مدى أكثر من 15 شهرا شن فيها ترامب هجمات على المكسيكيين والمسلمين ، ووجه إهانات للمعاقين وأسرى الحرب وعائلات جولد ستار ، دائما ما كنت أقنع نفسى بأن تجاوزاته اللفظية ستلحق به ضررا سياسيا بالغا ، لكن أسبوع تلو أسبوع وهجوم بعد هجوم تبين لى بشكل مؤكد أننى كنت مخطئا فى اعتقاداتي".
وأضاف " وعندما أعقب ترامب أداءه السيئ فى مناظرة الأسبوع الماضى بتعليقات مسيئة على مدار عدة أيام عن امرأة لاتينية شابة كانت متنافسة فى مسابقة ملكات جمال ، فقد اعتقدتُ أن هذه الإساءة اللفظية لأليسيا ماكادو قد تلحق به ضررا سياسيا ولو بسيطا."
واعتبر الكاتب هذا التصرف من جانب ترامب بمثابة تكتيك غريب من مرشح كان من المفترض أن يسعى للانتفاع من دعم الناخبات، لكن ترامب بات خبيرا فى تحويل الأنظار عن أى موضوع قد يضرّ به - على غرار تصرفاته الصبيانية فى مناظرته مع هيلارى كلينتون - عبر إثارة قضية جديدة مثيرة للجدل تغطى على سابقاتها؛ وعليه فقد كرّس ترامب أسبوعه فى شن سلسلة من الهجمات على الفنزويلية الحسناء ماكادو ، وهو مطمئن إلى أن مؤيديه المخلصين لن يتخلوا عنه تحت أية ظروف.
كما بدأ ترامب هجوما مباشرا على الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون فيما يتعلق بعلاقاته النسائية، فى تكتيك آخر يبدو مستهدِفا تحريك قاعدته الانتخابية الموجودة بالفعل أكثر من استهدافه إغراء شريحة الناخبين الذين لم يقرروا بعد لمن يعطوا أصواتهم.