اعمال عنف جديدة في اثيوبيا تستهدف مواقع سياحية وشركات اجنبية

تواصلت أعمال العنف الخميس والجمعة في منطقة أرومو في وسط اثيوبيا وغربها حيث تم إحراق مجمعات سياحية ومصانع في حوادث جديدة ضد الحكومة والمصالح الاجنبية.

وتم حرق فندق "لودج ودمر تماما" بحسب موظفة فيه ويقع الفندق على ضفاف بحيرة لانغانو جنوب العاصمة وهي احدى الوجهات السياحية الرئيسية في منطقة ارومو ومنتجع لسكان العاصمة وإحراق 11 شركة على الاقل بينها مصانع نسيج وبلاستيك في الايام الاخيرة اضافة الى ستين سيارة في منطقة سيبيتا الصناعية غرب اديس ابابا، بحسب اذاعة فانا الحكومية التي نسبت اعمال العنف الى "قوى مخربة". وكذلك تخريب مزرعة فواكه هولندية في وادي اواش جنوب شرق البلاد.

وقال برناباس احد الشبان المتظاهرين في مدينة هوليتا القريبة من العاصمة وهو من اتنية ارومو "لقد تظاهرنا سلميا لمدة قرابة العام، بلا نتيجة. وتواصلت المذابح مع ما وقع في مهرجان ايريشا، الناس غاضبون".

وتاتي أعمال العنف هذه اثر مصرع 52 شخصا خلال تدافع اثناء احتفال تقليدي سنوي لاتنية ارومو في بلدة بيشوفتو جنوب اديس ابابا الاحد الماضي.

وقال الشاب المتظاهر "هذه الشركات تاخذ الارض من المزارعين دون تعويضات كافية. ومن الصعب الحصول على عمل فيها. فقط مجموعة صغيرة تستفيد ونحن لا نحصل على اية فائدة".

جدير بالذكر قتل أميركية الثلاثاء قرب العاصمة اثر رشق متظاهرين لسيارتها بالحجارة وقطع خدمة الانترنت الجمعة لليوم الثالث على التوالي في اديس ابابا، في اجراء تعمد اليه السلطات بانتظام لمنع نشر دعوات الى التظاهر. وتشهد اثيوبيا احتجاجات ضد الحكومة لا سابق لها منذ عقد من الزمن، بدات من منطقة ارومو (وسط وغرب) في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وامتدت منذ الصيف الى منطقة امهرة (شمال).
وتمثل هاتان القوميتان نحو 60 بالمئة من الاثيوبيين وهما تحتجان بشكل متزايد على ما تعتبرانه هيمنة بلا منازع لاقلية التيغري (شمال) على الحكم.