قالت شبكة "سى أن إن" الأمريكية إنه فى الوقت الذى يركز فيه أغلب العالم على كيفية تأثير رفع العقوبات عن إيران على أسعار النفط، فإن الإيرانيين يتساءلون ما إذا كانوا سيحصلون على بطاطس ماكدونالدز الآن.
وذكرت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن السوشيال ميديا الإيرانية ممتلئة بالحب وأيضا الكراهية لأصابع البطاطس الذهبية التى تشتهر بها سلسلة المحلات الأمريكية، فالبعض يراها رمزا لانضمام إيران للعالم المعاصر، بينما ينتقد البعض سلسلة المطاعم باعتبارها أسوأ تعبير عن الجشع الأمريكى.
وردت ماكدونالدز بنشر استمارة على موقعها الإلكترونى حتى يستطيع الإيرانيين أن يطلبوا فتح مطعما هناك. إلا أن الشركة تقول أن شيئا لم يحدث بعد.. وتشير سى أن إن إلى أن الشركات الأمريكية الشهيرة مثل ماكدونالدز لا تستطيع أن تهرع إلى إيران، حيث أن الولايات المتحدة لا ترفع بعد أغلب العقوبات التى تفرضها على طهران، وهذا يعنى أن الشركات والمواطنين الأمريكيين ليس باستطاعتهم بعد أن يقوموا باستثمارات فى إيران. فى حين أن أوروبا فتحت أبواب استمثاراتها هناك، فنهاية العقويات الإيرانية يمثل دفعة هائلة للأعمال الأوروبية، وقد بدأت بالفعل شركات مثل سيمنز فى العمل على صفقات فى إيران.
ونقلت "سى أن إن" عن مجيد رافى زاده، خبير الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، قوله أن هذا سيجعل الشركات الأمريكية الخاسر الأكبر من الاتفاق النووى.
وتقول "سى أن إن" أن الشركات الأمريكية العملاقة مثل ماكدونالدز وأبل تواجه وضعا محرجا بسبب الاتفاق النووى. فهناط طلب واضح على منتجاتهم، على الأقل من جانب بعض الإيرانيين، وهناك سوق جديد به 80 مليون شخص، منهم حوالى 60% تحت سن الثلاثين. والمشكلة أن الشركات الأمريكية لا تزال غير قادرة على فتح متجر أو مطعم فى إيران.