مدد رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس، يوم الخميس، وقف إطلاق النار مع متمردى القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) حتى نهاية العام بينما يسعى لإحياء اتفاق سلام لإنهاء حرب امتدت لخمسة عقود، وذلك بعد أن رفض الناخبون الاتفاق فى استفتاء.
وألغى العمل بوقف إطلاق النار الذى بدأ فى أغسطس بعد رفض اتفاق السلام فى استفتاء أجرى هذا الشهر، وكان الرئيس قد مده بالفعل حتى 31 أكتوبر.
ويأتى القرار بينما يستمع سانتوس وفريقه لمقترحات من ممثلى من صوتوا ضد الاتفاق - والذى رفض بفارق طفيف يقل عن نصف نقطة مئوية - باعتباره متساهلا مع المتمردين.
وسيطرح الرئيس المقترحات على قيادة (فارك) فى هافانا التى قالت إنها مستعدة لمناقشة أفكار جديدة، وقال سانتوس إنه قرر مد وقف إطلاق النار عقب الاجتماع مع قيادات طلابية نظمت مسيرتين حاشدتين فى بوجوتا لإظهار الدعم لاتفاق سلام.
وقال سانتوس فى خطاب بثه التلفزيون "أحد الطلاب ذكرنى بأنه فى صفوف الجيش والجماعات المسلحة هناك شبان ينتظرون ليروا ما سيحدث ويأملون ألا يضطروا لإطلاق رصاصة أخرى... لهذا السبب وبناء على طلب الطلاب اتخذت القرار بمد وقف إطلاق النار حتى 31 ديسمبر."
ومن الممكن مد وقف إطلاق النار بعد هذا الموعد لكن سانتوس عبر عن أمله فى إقرار اتفاق جديد قبل ذلك الحين. وفاز سانتوس بجائزة نوبل للسلام لهذا العام يوم الجمعة لجهوده من أجل إنهاء الحرب.