قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المرشح الجمهورى دونالد ترامب ينتوى اتهام ملياردير مكسيكى بالتواطؤ مع حملة كلينتون وأنصارها لإشاعة أخبار كاذبة فى الإعلام وقصص ملفقة عنه من عدة نساء.
ونقل التقرير عن أحد مستشارى ترامب أن المرشح الجمهورى يخطط لاتهام "كارلوس سلم" بمحاولة تعزيز حملة منافسته فى انتخابات الرئاسة هيلارى كلينتون عن طريق الإضرار بحملته هو.
ويعتبر الملياردير "سلم" هو أحد المساهمين فى صحيفة نيويورك تايمز كما يعد أحد الجهات المانحة لمؤسسة كلينتون، بحسب ما نشرته شبكة التليفزيون الأمريكية "سى ان بى سى" نقلًا عن تقرير وول ستريت جورنال.
ونفى المتحدث باسم "سلم"، وفقًا للتقرير، أن يكون القطب الإعلامى المكسيكى قد تدخل فى الانتخابات الرئاسة الأمريكية، فى حين قال ناشر نيويورك تايمز "آرثر سولزبيرجر جونيور" أن "سلم" لم يسع قط للتأثير على تغطية الصحيفة.
ووصف المسئول الإعلامى بحملة كلينتون اتهامات ترامب بأنها تمثل "نظرية مؤامرة يمينية مختلة".
وتمتلك عائلة "سلم" نحو ١٧٪ من أسهم شركة نيويورك تايمز منذ مارس الماضي، على الرغم من أن عائلة "سولزبيرجر" تمتلك الشركة، بحسب التقرير.
فبعد فضيحة التسجيلات القديمة التى تحتوى على تعليقات بذيئة لترامب عن المرأة، قامت عدة سيدات باتهام المرشح الجمهورى بالاعتداء عليهن فى الماضى.
فقد كشفت مراسلة سابقة لمجلة People الأمريكية تدعى "ناتاشا ستينوف" فى مقال بنيويورك تايمز أن ترامب قد تحرش بها وقام بتقبيلها بالقوة عام ٢٠٠٥ أثناء حوار كانت تجريه عن عيد زواجه وميلانيا.
كما نشرت الصحيفة الأمريكية عدة قصص لنساء تحكى فيها محاولات ترامب التحرش بهن فى الماضى، والتى شملت محاولة ملامسة سيدة جاء مقعدها بجانب مقعده بالطائرة منذ ٣٠ عامًا.
ولكن نفى ترامب الاتهامات جميعًا ووصفها بالـ"افتراءات"، مهددًا بمقاضاة وسائل الإعلام التى تنشر هذه القصص، بينما نشرت زوجته ميلانيا على حسابتها على تويتر خطابًا من محاميها تطالب فيه مجلة People بأن تسحب أجزاء من القصة المنشورة التى تحكى فيها المراسلة عن تفاصيل تحرش ترامب بها.
يذكر أنه عندما أطلق ترامب حملته الانتخابية للرئاسة منذ أكثر من عام، اتهم المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين بأنهم مغتصبين وتجار مخدرات، وفى المقابل ألغت شبكة تليفزيون مملوكة لـ"سلم" مشروع كان مخطط له مع ترامب.