وجه ممثلو إدعاء في إسرائيل اليوم الأربعاء اتهاما إلى 13 شخصا بالتحريض على العنف والإرهاب بعدما أظهرت لقطات فيديو لحفل زفاف يهودا من اليمين المتطرف يرقصون وهم يحملون بنادق وسكاكين بينما يسخر الضيوف من مقتل رضيع فلسطيني حرقا.
وأذاع التلفزيون الإسرائيلي اللقطات التي صورها هاو خلال حفل الزفاف الذي أقيم في القدس في ديسمبر مما أثار حالة من الغضب،وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "اللقطات الصادمة تظهر الوجه الحقيقي لمجموعة تشكل خطرا" على المجتمع الإسرائيلي.
وقال مسؤولون قضائيون في القدس إنه تم توجيه اتهامات إلى 13 شخصا من المشاركين في حفل الزفاف وبينهم العريس بالتحريض على العنف أو الإرهاب اليوم الأربعاء.
وقد تصل عقوبة هذا الاتهام إلى السجن لمدة خمس سنوات. ولم يطعن المتهمون بعد على قرار الاتهام.
ويظهر في الفيديو أحد المشاركين في الزفاف وهو يطعن بسكين صورة للرضيع علي دوابشة (18 شهرا) بينما كان يلوح آخرون ببنادق وسكاكين وقنبلة حارقة على ما يبدو.
وتضمنت الأغاني التي استخدمت لإحياء الحفل أغنية تقول "المسجد سيحترق" و"المسجد سينفجر".
وقتل الطفل ووالداه عندما أحرق منزلهم في قرية دوما بالضفة الغربية المحتلة في يوليو 2015، واُتهم مستوطن يهودي يبلغ من العمر 21 عاما في يناير بالقتل المدفوع باعتبارات عنصرية واُتهم يهودي آخر كان حدثا وقت ارتكاب الجريمة بمساعدته.
ويشكو الفلسطينيون منذ فترة طويلة من التعرض لهجمات ومضايقات من المستوطنين المنتمين لليمين المتطرف في الضفة الغربية ويتهمون حكومة إسرائيل اليمينية بعدم اتخاذ أي إجراءات لكبح جماحهم.
وتعهد نتنياهو الذي يواجه منذ أكثر من عام هجمات يشنها فلسطينيون في الشوارع باتخاذ "إجراءات حازمة ضد الإرهاب بغض النظر عمن ارتكبه."