قال متحدث باسم الصليب الأحمر اليوم السبت إن المنظمة تواجه صعوبات فى توفير التمويل اللازم لإغاثة المناطق التى تضررت من ألفيضانات فى كوريا الشمالية بعد رد فعل مخيب للآمال من المجتمع الدولى على مناشدتها بالتبرع لمواجهة الأزمة الطارئة.
ولقى 133 شخصا على الأقل حتفهم فى كوريا الشمالية وتضرر نحو 600 ألف شخص من ألفيضانات التى تسببت فيها أمطار غزيرة هطلت فى أوآخر أغسطس آب وأوائل سبتمبر .
وهناك مخأوف متنامية بشأن صحة وأوضاع المتضررين مع حلول الشتاء.
ولم يجمع الصليب الأحمر سوى 25 بالمئة فقط من إجمإلى 15.2 مليون فرنك سويسرى (15.38 مليون دولار) سعى لجمعها من خلال المناشدة بالتبرع بهدف مساعدة أكثر من 330 ألف شخص بحاجة لمساعدات إنسانية على مدى الاثنى عشر شهرا القادمة.
وقال باتريك فولر مدير الاتصالات فى الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للصحفيين فى بكين بعد عودته من كوريا الشمالية إن المانحين الدوليين بحاجة "لوضع السياسة جانبا وإدراك أن تلك مأساة إنسانية يعانى منها الآلاف."
وأضاف أن مخأوف المانحين السياسية من حكومة كوريا الشمالية عرقلت جهود جمع التمويل اللازم على الرغم من أن أموال التبرعات للصليب الأحمر لا تنفقها إلا المنظمة نفسها دون المرور بقنوات حكومية.
وفى مارس آذار فرض مجلس الأمن الدولى المؤلف من 15 دولة عقوبات جديدة مشددة على كوريا الشمالية بعد أن أجرت فى يناير كانون الثانى رابع اختبار نووي.
وقال فولر "يمكننا أن نحقق تقدما بألفعل بالتمويل الذى لدينا لكنه لا يكفى إطلاقا. لا يكفى إطلاقا لدعم العملية خلال الشهور القادمة."
وتعهدت حكومة كوريا الشمالية ببناء 20 ألف منزل قبل أن تحل أصعب فترة فى الشتاء.