تراجع الزعيم الباكستانى المعارض عمران خان عن تهديده بإغلاق العاصمة غدا الأربعاء فى خطوة ستهدئ على الأرجح التوتر الذى تحول إلى عنف فى الأيام السابقة للاحتجاج المزمع.
وأدى تعهد خان "بإغلاق" العاصمة - للضغط على رئيس الوزراء نواز شريف للاستقالة والمثول لتحقيق متعلق بالفساد- إلى حظر التجمعات فى أنحاء البلاد واعتقال المئات من نشطاء المعارضة الذين اتهموا بتحدى الحظر.
وبدلا من الاحتجاج قال خان اليوم إنه سينظم تجمع حاشد "احتفالي" فى أعقاب قرار المحكمة العليا بمتابعة قضية ذات صلة بشريف.
وقال خان لوسائل الإعلام اليوم الثلاثاء من أمام منزله فى إسلام أباد "قررنا أن نقيم تجمع حاشد فى إسلام أباد غدا وننظم يوم احتفال بهذا النصر فى أرض العرض".
وفى محاولة لحل الأزمة قالت المحكمة العليا إنها ستشكل لجنة قضائية للتحقيق فى مزاعم تنبع من تسريبات "أوراق بنما" تتعلق بثروة أسرة شريف فى الخارج.
ورفض خان من قبل أمر المحكمة العليا بتنظيم الاحتجاجات على أرض العرض فى إسلام أباد وتعهد بإغلاق العاصمة بمشاركة مليون محتج.
وأثار التوتر مخاوف بشأن تضرر التعافى الاقتصادى لباكستان إذا تحول الأمر لأزمة ممتدة قد تصل لتدخل الجيش صاحب النفوذ الذى له تاريخ من التدخل فى السياسة والإطاحة بالحكومات المدنية.
ونشبت اشتباكات يومية بين الشرطة ومؤيدى خان لاعب الكريكيت السابق الذى تحول إلى السياسة قبيل الاحتجاج المزمع غدا الأربعاء فى حين هاجمت الشرطة عاملين بحزب حركة الإنصاف التابع له.
واعتقلت السلطات العديد من مؤيدى الحزب وأغلقت طريقا رئيسيا يؤدى إلى إقليم خيبر بختون خوا مركز خان السياسي. وبعد قرار المحكمة العليا قال مسؤولون إنه تم رفع الحواجز من الطريق.
وقالت السلطات إنها أرادت منع تكرار احتجاجات خان فى عام 2014 التى تسببت فى إغلاق مقر الحكومة فى المدينة بعد رفضه فوز شريف فى الانتخابات قبل ذلك بعام.
وقال مسؤولون فى الحزب إن اثنين من المؤيدين قتلا بعد اشتباكات مع الشرطة التى منعتهم من الوصول إلى إسلام أباد