نصح الكاتب الصحفى الأمريكى "جاك شيفر" الصحافة بأن تجرى تحولا جذريا فى طريقة تغطيتها لأخبار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتتلائم مع "أكاذيبه"، فى مقال له بمجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وقال "شيفر"، المتخصص فى الكتابة عن الإعلام بالمجلة، فى مقاله: "لم يكن هناك رئيسا من قبل مثل ترامب، والتغطية الصحفية المعتادة لن تنتج قصص تسمح للقراء أن يروى ما وراء أكاذيبه وخداعه".
واستشهد بتصريحات ترامب الأخيرة التى زعم فيها "دون أدنى دليل" أن الملايين صوتوا بطريقة غير شرعية لمنافسته الديمقراطية "هيلارى كلينتون"، وهو الإدعاء الذى لاقى انتقادات من صحف كثيرة التى وصفتها بأنها إدعاءات زائفة دون سند.
وكان رأى "شيفر" أن تصريحات ترامب "الاستفزازية" يقصد بها تشتيت اهتمامات الرأى العام بعيدا عن الأخبار التى تنتقده، مشبها استراتيجية ترامب بأنها "مثل الحبار الذى يملأ البحر بالحبر ليهرب من الحيوانات المفترسة".
ووضع الكاتب نصائحه للجماعة الصحفية فى عدة نقاط:
1-لا تنجرفوا وراء حماسة الرد على تغريدات ترامب
إن الرد على تغريدات ترامب "المجنونة" بتغريدات أخرى تنتقده لا فائدة لها وكأن الصحفيين "يتحدثون مع أنفسهم" لأن مؤيدى ترامب يتقبلون تغريداته سواء كانت صحيحة أو خاطئة.
2- لا تبتلعوا "طعم" ترامب..ولكن لا تتجاهلوه
لا يجب أن يقع الصحفى فريسة لطعم ترامب الذى يحاول صيد الصحف بادعاءاته، بل يجب إبراز الإدعاء فى سياق عدم استناده على أسس، وهو ما يجب تصديره فى عنوان الموضوع والفقرة الأولى وباقى المتن.
3-لا تتقصوا حقيقة كل ما يقوله
ليس كل ما يقوله ترامب يستحق التدقيق فى حقائقه، ولا يجب أخذ كل ادعاءاته. وذلك مثل إدعاءه ببطلان أصوات ملايين الناخبين، فيجب أن تتناول التغطية عدم استناده على دليل.
4-ابحثوا وراء الهدف من تصريحاته
إن الأهم من تغطية ما قاله ترامب، هو فهم الهدف وراء التصريحات وذلك عن طريق فك شفرة هذه التصريحات، سيكون من الصعب على إدارته أن تفرض رأيها على الأغلبية التى لم تصوت له.
5-التغطية القوية ليس بالضرورة أن تكون من البيت الأبيض
يقع مفتاح تغطية إدارة ترامب فى الإدارات مثل مجلس الوزراء، والولايات، ووزارة الدفاع، والمحاكم، إذ أنه على الأرجح لن يتعاون مع صحفيين، فآخر مؤتمر صحفى عقده كان منذ أربعة أشهر.
6-لا توجد وصفة سحرية لتغطية أخبار ترامب
لا توجد قاعدة سحرية تحمى الصحفيين من إهانات ترامب وتضليله، كما أن الصحفيين سيكونون أقل شعبية على مدى الأربع سنوات المقبلة.
مجلة بوليتيكو
