أعلن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، اليوم السبت، أن قرار الكونجرس الأمريكى بتمديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات لن يسفر إلا عن نسف سمعة واشنطن فى العالم.
وأضاف واشنطن تنتهك تعهداتها وتمديدها حظر إيران يدل على عدم مصداقية حكومتها أمام المجتمع الدولى.
ووفقا لوكالة إيسنا قال ظريف، إن قرار تمديد العقوبات ليس له تأثير عملى حتى فى حال توقيع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عليه.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيرانية على أن هذا القرار لن ينعكس على علاقات طهران مع دول أخرى، بل سيضر بسمعة الولايات المتحدة في نظر المجتمع الدولي، إذ أنه سيبين أن واشنطن لا تحترم التزاماتها الدولية.
يذكر أن البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس أوباما لا يعتزم استخدام حق الفيتو للحيلولة دون دخول قرار تمديد العقوبات على طهران حيز التنفيذ، ما يعنى بدء جولة جديدة من التصعيد الدولى حول ملف إيران النووى.
وكان المسئولون الإيرانيون قد توعدوا واشنطن باتخاذ إجراءات مناسبة ردا على هذا القرار الذى يرون فيه انتهاكا صارخا للاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه فى 15 يوليو 2015 بعد مفاوضات ماراثونية بين طهران ومجموعة 5+1.
وكان النواب في مجلس الشورى (البرلمان) الإيرانى قد أفادوا بأنهم يعتزمون إعداد مشروع قانون عاجل يسمح باستئناف جميع أنواع الأنشطة النووية فى بلادهم، وهذا الأمر لا يمكن تفسيره إلا بانهيار الاتفاق النووى الأممى الذى يقضى بمنع طهران من امتلاك الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها تدريجيا.