قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن أزمة القراصنة الروس الذين اخترقوا الشبكات الإلكترونية لمؤسسات سياسية أمريكية ستمثل تحديا لسياسة "أمريكا أولا" التى يتبناها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد إن الرؤساء عادة ما يتم اختبارهم مبكرا بأزمات غير متوقعة أو استفزازات من دول معادية. ويأتى أول اختبار لترامب قبل حتى أن يؤدى اليمين رئيسا لأمريكا، وكانت استجابته حتى الآن بالإنكار والمواربة.
ويتعلق الاختبار بالتدخل الروسى الذى تصفه الصحيفة بالوقح فى العملية الانتخابية فى الولايات المتحدة من خلال القرصنة على "السيرفيرات" الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى والحساب الإلكترونى لجون بودستا، مدير حملة هيلارى كلينتون.
وعلى العكس مما قاله ترامب فى الأيام الماضية، فإن التدخل الروسى طالما كان معروفا قبل الانتخابات. وتم تداول تقرير عن التسلل إلى شبكة الحزب الديمقراطى، وفى السابع من أكتوبر الماضى أعلن مسئولون استخباراتيون حدوث القرصنة، وأن الروس يقفون ورائها وأن كبار المسئولين الروس وحدهم الذين يمكن أن يسمحوا بمثل هذه الأنشطة، فى إشارة واضحة إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ونجا ترامب من العاصفة ويبقى له شهر لأداء اليمين الدستورى رئيسا للبلاد. والآن لديه مشكلة أكبر فى انتظاره، والتى يبدو أنه رافضا لمعالجتها.
وكان ترامب طوال الحملة الانتخابية قد أكد على أن فلسفته تقوم على مصلحة أمريكا أولا. وتساءلت الصحيفة قائلة: لو لم يكن الوقوف فى وجه المحاولات الروسية للتدخل فى الديمقراطية الأمريكية مبدأ أساسيا لسياسة امريكا أولا، فما الذى سيكون إذن؟ واعتبرت الصحيفة أن رد ترامب على هذه الأزمة يشير إلى أنه سيكون له تركيزت مختلفت وفلسفة مختلفة وُصفت من قبل بأنها "ترامب أولا".