قال الصحفى التركى البارز أحمد أشوك اليوم الخميس إنه قيد الاعتقال من جانب السلطات بسبب تغريدة له على تويتر وقالت وسائل إعلام رسمية ونائب معارض تحدث إليه إن تهمة الترويج للإرهاب ستوجه إليه.
وكتب أشوك على حسابه فى تويتر "يجرى اعتقالى الآن." وأضاف "سيتم نقلى إلى مكتب المدعى بسبب تغريدة." ولم يتسن على الفور الاتصال مع المدعين الأتراك للتعليق.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن أشوك اتهم بالترويج للإرهاب وإهانة الدولة وقضائها وجيشها وجهاز الشرطة بها عبر عدد من التغريدات ومن خلال عمله فى صحيفة جمهوريت وهى إحدى الصحف القليلة التى مازالت تنتقد الحكومة.
وذكرت الأناضول أن أكثر من ست تغريدات تتصل بالحرب ضد حزب العمال الكردستانى المحظور فى حين كانت واحدة تتعلق بقتل السفير الروسى فى أنقرة هذا الشهر.
وقال باريس ياركاداس عضو البرلمان المنتمى لحزب الشعب الجمهورى وهو حزب المعارضة الرئيسى فى البلاد إن أشوك أبلغه بأنه متهم بالترويج للإرهاب.
وتقول لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك إن 81 صحفيا على الأقل فى تركيا سجنوا كما أغلقت أكثر من 130 وسيلة إعلام منذ محاولة انقلاب فاشلة فى يوليو تموز. ويواجه الصحفيون والكتاب على نطاق واسع تهم الترويج للإرهاب.
واعتقلت السلطات التركية أو أوقفت عن العمل أو فصلت أكثر من 110 آلاف من الموظفين المدنيين والشرطة والأكاديميين وآخرين للاشتباه بصلاتهم بفتح الله جولن رجل الدين التركى المقيم فى الولايات المتحدة الذى تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب.
وعرف أشوك منذ وقت طويل بانتقاده لجولن. وفى عام 2011 سجن لمدة عام بسبب كتاب عن حياة كولن ضمن سلسلة من القضايا دخل السجن فيها مئات الجنود والصحفيين الذين قالوا إنهم مستهدفون من رجال القضاء المنتمين لمنظمة جولن. وفى وقت لاحق تم إلغاء تلك الأحكام.
وفى قضية منفصلة مثلت الروائية الحاصلة على جوائز أصلى أردوغان والمؤلفة نجمية ألباى أمام المحكمة مع سبعة آخرين من موظفى صحيفة موالية للأكراد أغلقتها السلطات. وتشمل التهم الموجهة لهم الانتماء لمنظمة إرهابية والإضرار بالوحدة الوطنية.
وكانت تلك هى أول جلسة منذ سجن ألباى وأردوغان -التى لا تربطها صلة قرابة بالرئيس التركي- فى انتظار محاكمتهما فى أغسطس.