أبرز عشرة أحداث عالمية فى 2016.. فوز ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.. خروج بريطانيا يهز الوحدة الأوروبية.. تعرض برلين لهجمات إرهابية للمرة الأولى.. وقف إطلاق النار فى سوريا..وفاة الزعيم كاسترو

انتهى عام 2016 بأحداث قوية وغير مألوفة للشعوب على مستوى العالم، حيث فاز المرشح الجمهورى ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وخرجت بريطانيا العظمى من الاتحاد الأوروبى، وتعرض عدد كبير من الدول الأوروبية لهجمات ارهابية. وينشر "انفراد" 10 أحداث حدثت فى عام 2016 بمستوى جذب أنظار العالم وصارت حديث الساعة. 1- فوز ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 التى جرت فى الـ8 من نوفمبر، فاز المرشح الجمهورى دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون ليصبح الرئيس الجديد للبلاد. وكشفت حملة الانتخابات الرئاسية عن واقع التعصب الحزبى المرير والانقسام السياسى والتوتر العرقى فى البلاد. وتتطلع أعين العالم الآن لمعرفة السياسات المستقبلية لإدارة ترامب. 2-خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يهز الوحدة الأوروبية فى 23 من يونيو، صوت البريطانيون لصالح "قول كلمة وداع " للاتحاد الأوروبى بأغلبية 52 مقابل 48، وهو ما كان نبأ صادما للعالم، وأدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلى انقسام الرأى العام فى بريطانيا وإجراء تعديل وزارى، ووجه ذلك لطمة كبيرة للجهود التى يبذلها الاتحاد الأوروبى منذ عقود لتحقيق الوحدة الأوروبية، ما أدى إلى تزايد حالة التشككية الأوروربية. وعلى الصعيد العالمى، يعكس "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى" انقساما خطيرا بين المجتمعات الغربية، وفقدان الرأى العام الثقة فى نظامه الحالى، وظهور اتجاه مناهض للعولمة. 3-تعرض دول أوروبية لهجمات على أيدى إرهابيين فى عام 2016، كانت أوروبا هدفا لهجمات إرهابية متعددة، ففى 22 من مارس، شهدت بروكسل فى بلجيكا تفجيرات فى مطار ومحطة مترو أنفاق، أسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل. وفى 14 من يوليو، دهس رجل بشاحنة ثقيلة حشدا كان يحتفل بالعيد الوطنى الفرنسى فى مدينة نيس الفرنسية، ما أسفر عن مقتل 84 شخصا. ومع نهاية العام، تعرض أيضا أحد أسواق عيد الميلاد فى وسط العاصمة الألمانية برلين لهجوم بشاحنة. وفى مواجهة الاتجاه الجديد المتمثل فى الهجمات الإرهابية "المحلية" و"المتشظية" و"الذئب المنفرد"، اعتمدت العديد من الدول الأوروبية إجراءات أشد صرامة لمكافحة الإرهاب مثل إطالة حالات الطوارى وتعزيز الإجراءات الأمنية وإجراء تدريبات على مكافحة الإرهاب، فيما صاغت خططا جديدة لمكافحة الإرهاب. وأشار المحللون إلى أن الفوضى التى يشهدها الشرق الأوسط والناتجة عن تدخل الغرب خلقت أرضا خصبة للإرهاب وامتدت تداعياتها إلى أوروبا، وبالإضافة إلى ذلك، تواجه أوروبا أيضا تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وأخرى تتعلق باللاجئين، وللنصر فى حربها على الإرهاب، أمام أوروبا طريق طويل عليها أن تقطعه. 4-الخلافات بين روسيا والغرب تضعف محادثات السلام السورية فى 27 من فبراير، دخلت خطة وقف الأعمال العدائية التى دعمتها روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ فى سوريا، وفى 10 من سبتمبر، اتفقت روسيا والولايات المتحدة على تنفيذ وقف لإطلاق النار فى أنحاء البلاد، ما جلب الأمل فى إعادة القضية السورية إلى طاولة المفاوضات فى وقت مبكر. ومع ذلك، فإنه منذ أكتوبر زادت حدة الخلافات بين روسيا والغرب حول سوريا، فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستوقف مفاوضات وقف إطلاق النار مع روسيا وتجمد خطتها المشتركة مع روسيا المعنية بمكافحة الإرهابيين، ومن ناحية أخرى رفضت روسيا وبعض الدول الغربية مثل فرنسا مشروع قرار لكل منهما الأخرى حول سوريا فى مجلس الأمن الدولى، وأنتهت المسألة بوقف إطلاق النار فى سوريا برعاية روسية. 5-تزايد حدة التجارب النووية لكوريا الديمقراطية فى شبه الجزيرة الكورية رغم المعارضة الشديدة من المجتمع الدولى، أجرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تجربتين نوويتين فى يناير وسبتمبر من العام الجارى وأطلقت صواريخ باليستية عدة مرات، ما أدى إلى تفاقم الوضع المتوتر فى شمال شرق آسيا. وأدان مجلس الأمن الدولى أفعال كوريا الديمقراطية عدة مرات من خلال بيانات وقرارات، وفرض عقوبات على البلاد. ومن ناحية أخرى، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة-تحت ذريعة مواجهة التهديد الذى تشكله كوريا الديمقراطية- عدة تدريبات عسكرية مشتركة هذا العام. وبدأت كوريا الجنوبية، فى تجاهل للمعارضة الشديدة من دول الجوار بما فيها الصين وروسيا وكذا من شعبها، بدأت تعمل بشكل كامل على نشر منظومة ثاد الأمريكية المضادة للصواريخ فى البلاد فى الـ4 من مارس، وهو ما يلحق ضررا شديدا بالتوازن الأمنى والإستراتيجى فى شمال شرق آسيا. 6- تراجع علاقات تركيا مع الغرب عقب محاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 من يوليو، حاول بعض الجنود الأتراك بمحاولة إنقلاب ولكن تم قمعها بعد ساعات، ولقى أكثر من 200 شخص مصرعهم وجرح ألفين خلال الانقلاب الفاشل والصراعات التى تلته فى مناطق مختلفة. وذكرت الحكومة التركية أن محاولة الانقلاب الفاشلة نظمها أتباع الداعية فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة، ثم بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان عملية قمع واسعة النطاق ضد الأفراد المتورطين فى الانقلاب. واتهم كل من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أنقرة باتخاذ "إجراءات قمعية مفرطة" ردا على الانقلاب العسكرى الفاشل. واقترح البرلمان الأوروبى تجميد محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى بشكل مؤقت. 7-رحيل الزعيم الثورى الكوبى فيدل كاسترو فى 25 من نوفمبر، رحل الزعيم الثورى الكوبى فيدل كاسترو عن عمر يناهز 90 عاما، ويعد كاسترو مؤسس الحزب الشيوعى الكوبى والقضية الاشتراكية الكوبية. وقاد الثورة الكوبية لتأسيس حكومة جديدة فى عام 1959. وعلى مدى عقود، قاد كاسترو الكوبيين ليكافح بجهد جهيد لحماية السيادة الوطنية لكوبا والتعامل مع الصعوبات الخطيرة الناتجة عن الحصار الاقتصادى الذى تفرضه الولايات المتحدة منذ أمد طويل، ما ساهم فى تطوير القضية الاشتراكية حول العالم. كما كان كاسترو مؤسسا وحاميا ومعززا للعلاقات الصينية- الكوبية. 8- حرب رئيس الفلبين على المخدرات يجذب أنظار العالم تشهد الفلبين حالة من الاستنفار الأمنى غير المسبوق ضد تجار المخدرات ومتعاطيها، إذ تتوعد الشرطة كل المتهمين بشأن هذه القضية بالقتل، وبالفعل حققت حرب مكافحة المخدرات نتائج غير مسبوقة فى تاريخ الفلبين، من ناحية الكميات المضبوطة أو اعتقال وقتل العناصر البشرية المتورطة فى الاتجار بالمخدرات أو تعاطيها، مما جذب أنظار العالم لمتابعة كيف تواجه حكومة الفلبين القضاء على المخدرات. 9-استمرار صعود اليمين فى أوروبا أنهت أسبانيا حالة جمود سياسى استمرت 10 أشهر بانتخاب، ماريانو راخوى، رئيس حكومة تصريف الأعمال الذى ينتمى لحزب الشعب اليمينى، ليشكل حكومة أقلية، لعدم حصول أى حزب فى البرلمان الأسبانى على أغلبية تتيح له تشكيل حكومة. وسيصبح راخوى ثانى رئيس لحكومة فى منطقة اليورو، بعد إندا كينى فى أيرلندا، يفوز من خلال إعادة إنتخابه بعد الإقدام على تخفيض مؤلم فى ميزانية البلاد، الإجراء الذى يطالب به الدائنون لتخفيف الأزمة المالية فى أوروبا. ويعكس فوز رئيس الوزراء الأسبانى، الذى ينتمى للحزب اليمينى، صعود متواصل لليمين فى أوروبا، فإنتخابات الإعادة المقررة فى النمسا، ديسمبر المقبل، من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس اليمينى الشعبوى، نوربرت هوفر، رئيس حزب الحرية. كما حققت حركة "5 نجوم" اليمينة فى إيطالية وحزب الجبهة الوطنية بزعامة اليمينية المتشددة مارى لوبان فى فرنسا، مكاسب قوية فى الانتخابات المحلية والإقليمية. 10-تقليص إنتاج النفط على مستوى العالم تسبب هبوط أسعار النفط إلى ظهور صعوبات اقتصادية عدة واجهت الدول المنتجة، منها تراجع النمو الاقتصادى مع زيادة فى الإنفاق، إلا أن الدول المنتجة الرئيسية نجحت فى الربع الأخير من 2016 فى الاتفاق على تقليص الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، منها 1.2 مليون برميل يوميا ستخفضها منظمة "أوبك"، مقابل 600 ألف برميل للدول المنتجة المستقلة خارج المنظمة. وبفضل هذا الاتفاق حققت الدول المنتجة مكاسب هائلة إذ صعدت أسعار النفط إلى مستوى 55 دولارا للبرميل، ومن المنتظر أن تزيد المكاسب بالعام الجديد، ولكن بشرط التزام الدول بحصص التخفيض.