قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه على الرغم من تصريحات رئيسة تايوان تساى إينج وين، بأن بلادها ستكون هادئة عند تعاملها مع الصين، إلا أن الشكوك المتعلقة بالعام الجديد ستكون اختبارا للجزيرة التى تحكم نفسها ذاتيا وفريق أمنها القومى حتى مع التزامها بالحفاظ على السلام.
وأوضحت الصحيفة، أن الصين تشعر بالشك تجاه رئيسة تايوان، حيث تعتقد أنها تريد أن تحصل على الاستقلال الرسمى لتايوان، التى تعتبرها بكين إقليما منشقا.
وفى مؤتمر صحفى بمناسبة نهاية العام، قالت تساى، إن تايوان أمة مستقلة ذات سيادة، وكررت شعار حكومتها، والانفتاح على المحادثات مع الصين، لكنها قالت إن التطورات الأخيرة لم تساعد العلاقات بين الصين وتايوان.
أشارت الصحيفة إلى أن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب ورئيسة تايوان التى هنأته بفوزه أثارت قلق الصين، وأصبح الجيش الصينى قلق بشأن ما رآه دعما من ترامب لتايوان، ويدرس الآن إجراءات قوية لمنع الجزيرة من التحرك نحو الاستقلال، حسبما أفادت مصادرة على صلة بكبار ضباط الجيش.
كانت العلاقات بين الصين وتايوات تدهورت منذ انتخاب تساى رئيسة فى يناير الماضى، على الرغم من تعهدها على الحفاظ على السلام مع الصين، وتريد بكين أن تعترف "تساى" بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزءا من الصين، لكنها لم تفعل هذا منذ توليها مهام منصبها رسميا فى مايو الماضى.
وعلقت الصين من جانبها قنوات الاتصال الرسمية مع تابى فى يونيو، وفى الشهر الماضى، وأعادت تأسيس علاقات مع دول أفريقية صغيرة بعد أيام من قطع تلك الدول لعلاقتها الدبلوماسية مع تايوان.