أعلن رجل أعمال إندونيسى وشريك تجارى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب نيته الترشح للانتخابات الرئاسية فى بلاده لعام 2019، بحسب حوار له مع هيئة الإذاعة الأسترالية ABC أمس الأحد.
وقال الملياردير هارى تانوى، وهو مستثمر فى مجال العقارات والإعلام وله حزب سياسى: "إذا لم يوجد أحد أراه قادرا على معالجة مشاكل البلاد، فقد أترشح للرئاسة... ليس لى وإنما لأجل البلاد".
ويقوم تانوى ببناء مشروعين يمتلكهما ترامب، أحدهما فى جزيرة بالى والآخر بالقرب من جاكرتا. وقالت ABC إن مشروع جاكرتا يتكلف مليار دولار ويتضمن فندق و300 فيلا ونادى وملعب جولف، ومن المنتظر أن ينشأ فيه ملاهى على غرار ديزنى لاند.
وقال تانوى إن التواصل اليومى يتم مع أولاد ترامب، دونالد الابن وإريك وإيفانكا، موضحا: "كل منهم له أدوار مختلفة. دون (دونالد الابن) عليه مسئولية المشروع بشكل عام، وإريك يتولى التصميم والجولف، وإيفانكا لها التفاصيل وتجهيز الفندق".
وأشارت ABC إلى أن فوز تانوى بالرئاسة أثناء رئاسة ترامب فى الولايات المتحدة سيتسبب فى "تضارب فى المصالح" لوجود زعيمين لديهما أعمال تجارية مشتركة.
وأكدت ABC أن تانوى رتب بالفعل لقاء سياسيين اثنين مثيرين للجدل مع ترامب، وهما سيتيا نوفانتو، وهو متورط فى فضيحة فساد بقيمة 4 مليارات دولار، وفضلى زون، وهو مقرب من المتشددين الإندونيسيين الذين يطالبون بسجن محافظ جاكرتا باسوكى تجاهاجا بورناما، المعروف باسم أهوك، بدعوى إهانته للقرآن.
ورغم أن تانوى مسيحى ومن أصل صينى، وهو ما ينطبق على أهوك أيضا، فأكد أنه ليس قلقا بشأن زون.
وقال تانوى: "إنه سياسى، ولكن عند معرفته هو محايد جدا. إنه وسطى جدا. كونك سياسى، عليك عمل مناورات من أجل موقفك السياسى. إنه هذا طبيعى جدا".
وأعرب تانوى عن تفاؤله بمستقبله السياسى، رغم انتمائه لأقلية دينية وعرقية مستهدفة حالية فى إندونيسيا.
وقال: "إن إندونيسيا مستعدة لقيادة من أية خلفية. إن معظم الناس واقعيين أكثر. إنهم يريدون أن يروا قائد بإمكانه وضع حلول".
يذكر أن الإسلام يمثل أكثر من 87% من السكان البالغ عددهم 255 مليون نسمة، وتأتى بعده المسيحية ثم الهندوسية والبوذية.