قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المساعدات العسكرية الأمريكية أشعلت طموح ميليشيا كردية يسارية فى سوريا، تتعارض أيديولوجيتها مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الميليشيا التى تدعو أتباعها إلى تبنى أيديولوجية عبد الله أوجلان، الزعيم الكردى الموجود فى سجون تركيا، والذى تصنف جماعته، كمنظمة إرهابية من قبل كل من واشنطن وأنقرة.
وتشير إلى أن الجناح العسكرى لتلك الميليشيا، يعرف باسم وحدات الحماية الشعبية وكانت تحكم شمال غرب سوريا خلال الأعوام الأربعة ونصف الماضية، وسعت إلى تطبيق رؤى أوجلان المستوحاة من الماركسية على أغلبية المناطق الكردية التى تركتها الحكومة السورية خلال الحرب.
وخلال العامين الماضيين، شكلت تلك الوحدات علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة واستطاعت أن تحصل على أموال من داعش بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية، والمساعدة العسكرية ومئات المستشارين العسكريين الأمريكيين.
وقد ساعدت هذه المكاسب المقاتلين الأكراد ليتجاوزوا تلك المناطق الكردية ليصلوا إلى المناطق المزدحمة بالسكان العرب، مما يهدد ليس فقط بإثارة التوترات العرقية التقليدية وإنما بصراع أكبر.