عبر الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عن رغبته فى التوجه إلى واحدة من المناطق التى ستسلم فيها القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أسلحتها، وفقاً لما جاء على قناة روسيا اليوم الروسية.
وأوضحت مصادر فى الخارجية الكولومبية أمس الأحد، أن هولاند طلب من حكومة الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس السماح له بالتوجه إلى واحدة من تلك المناطق، مشيرة إلى أن السلطات الكولومبية استجابت لطلبه.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الفرنسى سيقوم بزيارة رسمية إلى كولومبيا من 22 إلى 24 من الشهر الحالى.
من جهته رحب بابلو كاتاتومبو وهو أحد المفاوضين على اتفاق السلام من جانب قوات "فارك"، بالزيارة المعلنة للرئيس الفرنسى، قائلا "نحن مقتنعون تماما بأن هذا سيعطى دفعا لتنفيذ الاتفاقات مع الحكومة".
وقالت وكالة "نويفا كولومبيا" التابعة لـ"فارك"، أن سفير فرنسا فى كولومبيا، جان مارك لافوريه توجه مؤخرا إلى المنطقة التى سيزورها هولاند، فى لا إلفيرا قرب كالى (غرب) من أجل الإعداد للزيارة الرئاسية.
وكان الكونجرس الكولومبى قد وافق على قانون العفو العام عن حركة "فارك" أواخر الشهر الماضى ما يشكل خطوة أولى نحو تنفيذ اتفاق السلام الذى وصفه الرئيس خوان مانويل سانتوس بأنه "تاريخى".
وينص القانون على عفو عام عن أفراد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسى أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذى وقع فى 24 نوفمبر لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل فى 52 عاما.
ولن يستفيد مرتكبو الجرائم ضد الإنسانية والمجازر وعمليات الاغتصاب من العفو، وعليهم المثول أمام الهيئة القضائية الخاصة بعملية السلام التى تم الاتفاق بشأنها أيضا فى إطار الاتفاق، كى تحكم عليهم بعقوبات بديلة من السجن شريطة أن يقروا بالحقيقة كاملة عن الوقائع المنسوبة إليهم.