واجهت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى انتقادات، بعدما رفضت تحذيرات بوجود أزمة إنسانية بمستشفيات الخدمات الصحية الوطنية، زاعمة أن التمويل الخاص بالخدمات بمستوى قياسى، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وكان الصليب الأحمر البريطانى قد حذر من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا تعانى من أزمة إنسانية تتطلب تدخل الصليب الأحمر لتزويدها بسيارات لنقل المرضى.
وأشارت الإندبندنت إلى أن تيريزا ماى قد رفضت التحذيرات، كما فعلت هيئة الخدمات الصحية الوطنية نفسها توصيف الصليب الأحمر للوضع بأنه "أزمة إنسانية". وقالت وزارة الصحة إنها ضخت ٤٠٠ مليون جنيه إضافى للمساعدة فى تغطية المتطلبات، واعترفت تيريزا ماى بتعرض هيئات الخدمات الصحية لضغط العمل، وأضافت: "طلبنا من هيئة الخدمات الصحية أن تحدد ما تحتاج إليه خلال السنوات الخمس القادمة، وأعطينا لهم التمويل، بل فى الواقع أعطيناهم أكثر مما طلبوا".
وقال مارك بورتر، رئيس مجلس الرابطة الطبية البريطانية، إن عدد المرضى فى تزايد وعدم وجود تمويل إضافى للرعاية الصحيفة والاجتماعية يعنى أن الخدمة لا تزال تعانى، فيما قالت ريحانة عزام، رئيس أكبر اتحاد فى خدمات الإسعاف، إن تصريحات تيريزا ماى تدل على مستوى من الإنكار.
وكانت الإندبندنت قد نشرت تقرير سابق عن تدهور حالات المرضى لتلقيهم علاج دون المستوى الأمثل مما يعرضهم للخطر، وأشارت الإحصائيات أن عدد المرضى الذين يعانون من تدهور فى حالتهم الصحية قد تضاعف خلال العامين الماضيين من ٢٦٠ حالة إلى ٥٨٨ حالة.
وتلقى الإحصائيات الضوء على أن الضغط على المستشفيات بسبب نقص عدد الأطباء وميزانية هيئة الخدمات الصحيفة الوطنية البريطانية كأسباب يمكن أن تجعل الأطباء أكثر عرضة لارتكاب أخطاء، وقال وزير الصحة السابق نورمان لامب إن الأرقام "مثيرة للقلق" وتشير إلى أن آلاف المرضى تتدهور صحتهم بسبب "الضغط الشديد" على هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لعدم كفاية التمويل.