يجتمع وزراء خارجية بريطانيا واليونان وتركيا، اليوم الخميس، بجنيف، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق أمنى لقبرص بعد تسوية لتوحيد شطريها، ولأول مرة منذ عقود تبحث الدول الثلاث معاهدة أبرمت عام 1960 تسمح بالتدخل فى قبرص، وهى الذريعة التى استخدمتها دولة واحدة على الأقل من الدول الثلاث للتدخل فى الجزيرة فى الماضى.
وانقسمت الجزيرة، بعد غزو تركى عام 1974، ردًا على انقلاب لم يدم طويلا دبره الجيش الحاكم فى اليونان فى ذلك الوقت، وظلت الجزيرة مقسمة منذ ذلك الحين بين القبارصة الأتراك فى الشمال والقبارصة اليونانيين فى الجنوب.
ويزور نيكوس اناستاسياديس، زعيم القبارصة اليونانيين، ومصطفى أكينجى، زعيم القبارصة الأتراك، جنيف منذ أربعة أيام، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق يوحد البلاد فى اتحاد فيدرالى من دولتين.
وقال وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، فى بيان "أرحب بالشجاعة المتواصلة والالتزام الذى أظهره الجانبان، المحادثات فى "جنيف" بشأن التسوية القبرصية توفر للجانبين فرصة فريدة لإيجاد حل"، مضيفًا أن بريطانيا مستعدة للمساعدة بأى طريقه تستطيع القيام بها.
يذكر أن بريطانيا هى القوة الاستعمارية السابقة فى قبرص، وعرضت التخلى عن 50% من الأراضى التى مازالت تحتفظ بها فى قبرص والمعروفة بمناطق السيادة لتسهيل التوصل إلى اتفاق.