كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن سفير بريطانى سابق لدى روسيا قد لعب دورًا رئيسيًا فى تلقى وكالات الاستخبارات الأمريكية المزاعم التى تم تفجيرها عن علاقة الكريملين بالرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
وصرح السفير السابق "أندرو وود" للصحيفة البريطانية بأنه تقابل مع السناتور الأمريكى جون ماكين فى المؤتمر الدولى للأمن بمدينة هاليفكس الكندية فى نوفمبر الماضى، حيث تحدثا عن مزاعم تعرض ترامب فى المستقبل للابتزاز من قبل موسكو بسبب نشاطه الجنسى، وعن توطئ فريق ترامب مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
وقال وود: "كان أمر ترامب وروسيا موجود بكثرة فى الاعلام وكان طبيعى أن نتحدث عنه. تحدثنا عن نوع الأنشطة التى يمكن لروسيا أن تتدخل من خلالها. كما تحدثنا عن احتمالية أن يجد ترامب نفسه فى موقف عرضة للابتزاز والمساومة من روسيا ومزاعم وجود تسجيلات صوتية ومرئية".
وأضاف السفير السابق أنهما تحدثان عن القرصنة الروسية على الانتخابات الأمريكية، مستبعدًا أن يكون ترامب على غير علم بأمر القرصنة.
وأكد وود – الذى خدم كسفير بريطانيا فى موسكو لمدة 5 سنوات – على أنه لم يقدم الملف الذى يزعم تجسس الكريملين على ترامب لمساومته إلى السناتور جون ماكين، مضيفًا أنه لا يعتقد أنه قام بأى شئ خطأ فيما أعلن عنه من مقابلة ماكين والحديث الذى دار بينهما.
وخلال المقابلة- التى تمت بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية – سعى ماكين لأخذ نصيحة السفير السابق، الذى يحظى باحترام كبير، على ملف متصل بالقرصنة الروسية كتبه كريستوفر ستيل، وهو عميل سابق بجهاز المخابرات البريطانية "إم آى 6".
وأضافت الصحيفة أن ماكين – رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ - شعر بالقلق للغاية بعد ما سمعه من الدبلوماسى البريطانى، والتقى شخصيًا بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "جيمس كومى". وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات التى سمعها ماكين تم إدراجها بتقرير عن القرصنة الروسية للانتخابات الأمريكية وتم تسليمه للرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس الأمريكى الجديد ترامب.
وكانت مفاجأة جديد قد فجرها تقرير للمخابرات الأمريكية عن توافر معلومات جديدة عن الشخص الذى كتب التقارير عن امتلاك روسيا لمعلومات قد تستغلها لممارسة ضغوط مستقبلية على ترامب. ومنذ تسريب الملف، واجهت بريطانيا وجهازها الاستخباراتى انتقادات لاذعة بعد أن وحدت نفسها داخل معركة القرصنة الدائرة بين أمريكا وروسيا.
وكان كريستوفر ستيل- ضابط المخابرات البريطانية السابق – قد أنشأ شركة أمنية فى لندن، وتم تكليفه من قبل خصوم ترامب السياسيين للتحقيق فى مزاعم تورط حكومة فلاديمير بوتين فى التلاعب فى الانتخابات الأمريكية، وفقًا للاندبندنت.
وتشير الصحيفة إلى أن الملف احتوى الذى جمعه ستيل احتوى على مزاعم غير مسندة بأن نظام الرئيس الروسى دعم ترامب لمدة خمس سنوات، وأن جواسيس روس يملكون أشرطة مسجلة لترامب مع عاهرات فى غرف فنادق لتستخدمها ضده.
وقد تضمن تقرير المخابرات الأمريكية المعلومات التى أوردها ستيل، على الرغم من أن الاستخبارات الأمريكية اعترفت بأنه لم يتم التحقق من ادعاءات ستيل.
وكان ترامب والإدارة الروسية قد أنكرا مزاعم تجسس موسكو على الرئيس المنتخب، فيما هاجم ترامب الاستخبارات الأمريكية متهمًا إياها بتسريب تلك الأخبار الكاذبة للإعلام.
تقرير الإندبندنت