قرر رئيس الحكومة الصربية، الكسندر فوسيتش، وقف مسار قطار انطلق، اليوم السبت من بلغراد متجها إلى اقليم كوسوفو بعد أن طلى بألوان العلم الصربى وكتب عليه "كوسوفو هى صربيا".
وتوقف القطار فى راسكا (جنوب غرب صربيا) آخر بلدة داخل الأراضى الصربية على مقربة من الحدود مع كوسوفو.
وقال رئيس الحكومة الصربية فى مؤتمر صحفى، عقده فى بلغراد "قررت وقف القطار فى راسكا لتفادى وقوع نزاع وحقن الدماء".
وأتهم المسؤول الصربى بريشتينا بإرسال وحدات من الشرطة إلى شمال كوسوفو "لافتعال نزاع كبير".
وأضاف فوسيتش أن "صربيا تسعى إلى السلام، إلا أننى اطلب من ألبانيى كوسوفو عدم السعى لمهاجمة صرب كوسوفو لأن صربيا لن تسمح بذلك".
وكان القطار غادر المحطة الرئيسية فى بلغراد صباح السبت.
واعتبرت سلطات بريشتينا محاولة بلغراد لإعادة العمل بخط سكة الحديد بين بلغراد وبلدة كوسوفكا ميتروفيتشا (شمال كوسوفو) بمثابة "استفزاز خطير".
وتقول سلطات كوسوفو إن هذا القطار، الذى كان يفترض بأن يسهل انتقال السكان الصرب الذين يسكنون شمال كوسوفو إلى صربيا، تحول إلى استفزاز بعد أن طلى بألوان العلم الصربى وزين داخله بأيقونات من الأديرة الارثوذكسية الصربية فى كوسوفو.
ودعا رئيس كوسوفو هاشم تاجى، اليوم السبت، المسؤولين إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف هذا القطار الذى يهدد سيادة كوسوفو.
ويتزامن وقوع هذا الحادث مع توتر شديد فى العلاقة بين صربيا وكوسوفو هو الأخطر منذ التوقيع عام 2013 تحت إشراف الاتحاد الأوروبى على اتفاق تاريخى لتطبيع العلاقات بين الطرفين.