قال الكاتب سكايلر بيكر جوردن، فى مقال له بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الصحف الأمريكية لم تعر زيارة رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماى" لواشنطن اهتماما، وإنها لم تستطع لفت انتباه الإعلام أو الرئيس الأمريكى، داعيا البريطانيين لـ"مواجهة ضآلتهم".
وأضاف "جوردن" فى مقال المنشور أمس السبت، أن الصفحات الرئيسية فى كل الصحف الأمريكية لم تذكر زيارة "ماى"، بل اهتمت بشكل أكبر بالرئيس المكسيكى إنريكى بينيا نييتو، إلا صحيفة وول ستريت جورنال، التى أشارت إلى الزيارة فى الشريط الجانبى لصفحتها الرئيسية، متابعًا: "زيارة ماى لم تحظ بتغطية كبيرة فى التليفزيون الأمريكى كذلك، وحتى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أظهر عرضا من الهيمنة فى أسوأ الأحول وعدم اهتمام فى أحسن الأحول، فى مؤتمره الصحفى مع ماى".
وأشار الكاتب، إلى أن "ترامب" دعا رئيسة الوزراء البريطانية باسمها الأول "تيريزا"، وليس "رئيسة الوزراء" أو حتى "السيدة ماى"، مستطردًا: "بينما تسعى رئيسة الوزراء للأضواء لتأكيد بريطانيا كقوة ولاعب عالمى، أوضح الإعلام الأمريكى، وحتى الرئيس الأمريكى، المكان الذى وضعوها فيه فى التسلسل الهرمى للأحداث المهمة، وهو بعيد كل البعد عن القمة".
ونوه الكاتب البريطانى فى مقاله، بأن تيريزا ماى ذهبت لواشنطن لسببين؛ إثناء "ترامب" عن التعاون مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والعودة لبلدها بصفقة تجارية تخفف من القلق الدائر بخصوص خروج لندن من الاتحاد الأوروبى، ورغم أن الإعلام لا يلعب دورا فى إفشال هاتين المتهمة، على حد قول "جوردن"، ولكن بسبب "شخصية الرئيس الجديد"، فإن التغطية الإعلامية تعد عنصرًا مهمًّا فى مدى الجدية التى ستتعامل معها الإدارة الأمريكية مع الشخصيات السياسية الأخرى.
وتابع الكاتب سكايلر بيكر جوردون: "إن رئيسة الوزراء بحاجة إلى اهتمام وسائل الإعلام بشكل مستمر، وإلى الشعبية فى الولايات المتحدة، لتقنع ترامب بإتمام صفقة تجارية معها".