قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين إن قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بوقف إعادة توطين اللاجئين السوريين سيعرض أرواحهم للخطر.
وأضافت فى بيان، "الأمر التنفيذى للرئيس سيبقى الناس محاصرين فى مناطق الحرب معرضًا حياتهم بشكل مباشر للخطر".
ونُقل عن جيسون كون، المدير التنفيذى لمنظمة أطباء بلا حدود، فى الولايات المتحدة، قوله فى بيان، "إغلاق أبواب الولايات المتحدة، التى كانت تجرى منذ سنوات تدقيقًا صارما للاجئين، يُعد اعتداء على المفهوم الأساسى المقبول بضرورة أن يتمكن الناس من النجاة بحياتهم".
وأضاف "كل يوم ترى فرقنا على الأرض أناسًا يسعون سعيًا باستماته للأمان عند حدود مغلقة وفى مناطق حرب لا يمكنهم الفرار منها".
وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن 4.9 مليون سورى أصبحوا لاجئين فى دول مجاورة فى حين فر نحو مليون إلى أوروبا ونزح أكثر من ستة ملايين عن ديارهم داخل سوريا.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب، قرار الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، بزيادة عدد اللاجئين السوريين المسموح بدخولهم الولايات المتحدة خشية أن ينفذ بعض الفارين من الحرب الأهلية فى سوريا هجمات.
وقالت المفوضية، يوم الجمعة، إنه تم توطين نحو 25 ألف لاجئ فى الولايات المتحدة فى الفترة من أكتوبر إلى نهاية العام وفق برنامجها لإعادة توطين أكثر اللاجئين عرضة للخطر.
وأثار قرار إدارة ترامب، منع دخول اللاجئين ومواطنى سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، انتقادات حتى من بعض الجمهوريين البارزين، واحتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف فى المدن الأمريكية الكبرى.
وخففت الإدارة الأمريكية، أمس الأحد، الحظر، قائلة: "إن من يحملون البطاقات الخضراء للإقامة الدائمة فى الولايات المتحدة كسكان شرعيين لن يجرى منعهم"، وإضافة إلى سوريا شمل القرار التنفيذى لـ"ترامب"، الصومال والسودان وإيران والعراق واليمن وليبيا.
وقالت المفوضية، والمنظمة الدولية للهجرة، يوم السبت، فى بيان مشترك، إن البرنامج الأمريكى لإعادة التوطين كان حيويًا، ولكنهما لم يذهبا إلى حد انتقاد سياسة الإدارة الجديدة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المفوضية أو المنظمة الدولية للهجرة اليوم الاثنين.