كشفت الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء، عن تراجع الأعمال العنصرية والمناهضة للمسلمين واليهود خلال العام الماضى بعد أن سجلت رقما قياسيا فى عام 2015، مشيرة فى المقابل إلى ارتفاع الاعتداءات على دور العبادة المسيحية.
وذكرت الداخلية الفرنسية أن عام 2016 شهد ارتكاب 1125 عملا عنصريا فى مقابل 2034 فى 2015.. وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة %44.7.. كما أشارت إلى تراجع الأعمال المعادية للمسلمين - خلال نفس الفترة - من 429 إلى 182 عملا.. وللأعمال المعادية للسامية من 808 الى 335 عملا، فضلا عن انخفاص الأعمال العنصرية بنسبة %23.. حيث كانت 797 فى عام 2015 وتراجعت إلى 608 أعمال فى 2016.
وفى المقابل، لفتت وزارة الداخلية إلى ارتفاع الاعتداءات على دور العبادة المسيحية بنسبة %245 خلال الفترة من 2008 إلى 2016، مضيفة أن عام 2016 وحده شهد وقوع 949 اعتداء وهى زيادة بواقع %17.4 مقارنة ب 2015.
وأشارت الداخلية الفرنسية إلى أن الأعمال التى استهدفت دور العبادة المسيحية مثلت %90 من الحوادث التى طالت دور العبادة بوجه عام، مؤكدة عدم وجود دوافع دينية وراءها.
وأوضحت أنها أحصت هذه الأعداد وفقا للشكاوى التى تلقتها مراكز الشرطة حول وقوع أعمال عنف أو حرائق أو تدمير، وذلك بالإضافة إلى التهديدات فى صورة عبارات أو كتابات أو رسائل مهينة.. يشار إلى أن فرنسا بها أكثر من 45 ألف كنيسة ونحو 2500 مسجد و500 معبد يهودي.