توفى بيتر مانسفيلد، الفائز بجائزة نوبل للطب والذى يعد واحداً من رواد تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسى، عن عمر ناهز 83 عاما. حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية اليوم الجمعة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانبة بى بى سى أن مانسفيلد، الذى مُنح لقب السير فى بريطانيا، قاد فى السبعينيات من القرن الماضى فريقا بحثيا طوّر التصوير بالرنين المغناطيسى، والذى يعد من أهم الاختراعات فى الطب الحديث، مبينة أنه فى عام 1978 تجاهل مانسفيلد التحذيرات الطبية من دخوله جهاز التصوير بالرنين المغناطيسى، ليصبح أول شخص يقوم بذلك ويُجرى اختبار عليه.
وأضافت أن الفضل يعود لمانسفيلد فى تطوير تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسى، إذ أظهر إمكانية تحليلها وتفسيرها رياضياً، وإجراء مسوح تستغرق ثوان وليس ساعات، وتوليد صور أكثر وضوحا.
وأشارت الهيئة إلى أن مانسفيلد، الذى رسب فى اختبارات المدرسة وتركها وهو فى سن الخامسة عشرة، استأنف الدراسة لاحقا قبل أن يعود ليشغل وظيفة فى جامعة نونتغهام.
وقال رئيس جامعة نونتجهام البروفيسور السير ديفيد غرينوى أن "عمله غيّر عالمنا للأفضل".
وقالت جامعة نونتجهام أن تطوير مانسفيلد لتقنية المسح السريع دعم أكثر تطبيقات التصوير بالرنين المغناطيسى تعقيدا فى الاستخدام السريرى، مشيرة إلى أن مجهودات مانسفيلد "طورت علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء وذلك من خلال فتح آفاق جديدة على عمل الدماغ والجسم، فضلاً عن مساعدة الأطباء على اكتشاف السرطان والنظر فى النشاطات غير الطبيعية فى دماغ الإنسان خاصة لأولئك الذين يعانون من نشاط فرط الانتباه وانفصام الشخصية ومرض الزهايمر".
وعمل مانسفيلد مساعداً فى مطبعة حتى أدى اهتمامه بعلم الصواريخ إلى نيله وظيفة فى برنامج حكومى للصواريخ، وأكمل الخدمة الوطنية وعمره 21 عاما، والتحق بالمدرسة بدوام جزئى، قبل أن يحصل على شهادة فى علم الفيزياء من جامعة لندن. وعمل محاضراً فى مادة الفيزياء فى جامعة نونتغهام فى عام 1964 وبقى هناك حتى تقاعده بعد 30 عاماً.
ونال مانسفيلد جائزة نوبل فى الطب فى عام 2003 مناصفة مع بول لاوتربر البروفيسور الأمريكى فى علم الكيمياء الذى اخترع هذا الأسلوب فى التصوير.