قال الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، السبت، إن الولايات المتحدة والقوى الأوروبية ينظر إليها بارتياب وتشكك فى الشرق الأوسط، بسبب تدخلاتها فى حين أن السويد "تعد دولة صاحبة سمعة طيبة لدى الشعب الإيراني" ويمكن أن تكون شريكا اقتصاديا.
ولإيران علاقات جيدة نسبيا مع السويد التى كثيرا ما انتقدت السياسة الخارجية للولايات المتحدة العدو اللدود لإيران.
ونقل التلفزيون الإيرانى الرسمى عن خامنئى -خلال استقباله رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين الذى يزور إيران حاليا- قوله "إن المشاكل الحالية للمنطقة تعود بجذورها إلى تدخل بعض القوى الكبرى". وأضاف أن أمريكا والعديد من القوى الأوروبية "كان لهم ضلع فيما يجرى من أحداث مريرة فى سوريا والعراق وإن شعوب المنطقة -وعلما منها بهذه التدخلات- تنظر إليهم بارتياب."
وأضاف أن "السويد وبسبب علاقاتها طويلة الأمد مع إيران تعد دولة صاحبة سمعة طيبة لدى الشعب الإيراني. وهذا التفاؤل بين الشعوب يمهد لتوطيد علاقات التعاون."
وخلال الزيارة وقعت الدولتان اتفاقات تعاون مبدئية فى عدة مجالات من بينها العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالى والبحوث والطرق والاتصالات وشؤون المرأة والأسرة.
وقال خامنئى إن كثيرا من الاتفاقات التى تم التوصل إليها مع دول أجنبية لم تنفذ لكنه عبر عن أمله ألا يكون الوضع كذلك مع السويد.
وأضاف لرئيس وزراء السويد "نعلم أنك شخص صاحب همة وعمل والمتوقع ألا تبقى الاتفاقات على الورق من دون تطبيق."
وقال رئيس الوزراء السويدى لصحفيين سويديين إن النقاش تناول قضية حقوق الإنسان. ومن بين القضايا مصير أحمد رضا دجال على وهو باحث فى معهد كارولينسكا بالجامعة الطبية السويدية تقول منظمة العفو الدولية إنه مسجون فى إيران ومعرض لخطر الإعدام.