قدم مستشار الأمن القومى الأمريكى مايكل فلين استقالته مساء أمس الإثنين، بعد تقارير صحفية اتهمته بتضليل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن طبيعة المكالمات التى دارت بينه وبين السفير الروسى فى الولايات المتحدة فى ديسمبر الماضى.
واعترف "فلين" فى نص استقالته، التى نشرها البيت الأبيض على صفحته على موقع التدوين القصير تويتر: "من غير قصد أخبرت نائب الرئيس المنتخب وغيره بمعلومات غير كاملة بشأن المكالمات الهاتفية التى أجريتها مع السفير الروسى".
وعزى "فلين" ذلك الأمر إلى سرعة وتيرة الأحداث بعد تنصيب الرئيس الأمريكى، حيث أشار إلى أنه فى سياق واجباته كمستشار الأمن القومى الجديد: "عقدت العديد من المكالمات الهاتفية مع نظراء أجانب ووزراء وسفراء. وكانت هذه المكالمات لتسهيل الانتقال السلس والبدء فى بناء العلاقات الضرورية بين الرئيس ومستشاريه وزعماء أجانب"، موضحًا أن مثل هذه المكالمات هى ممارسات معتادة فى انتقال للسلطة.
وأضاف أنه اعتذر لكل من الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايكل بنس، اللذان بدورهما قبلا اعتذاره، ثم تقدم باستقالته.
نص استقالة مايكل فلين وتعيين قائم بأعمالمستشار الأمن القومى
وقال مسئول بالبيت الأبيض أن اسم الجنرال المتقاعد "ديفيد بتريوس" المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مطروح لتولى المنصب، بينما تم تعيين الجنرال المتقاعد "كيث كيلوج" الذى كان كبير الموظفين فى مجلس الأمن القومى التابع للبيت الأبيض- قائما بأعمال مستشار الأمن القومى إلى أن يختار ترامب من سيشغل المنصب، وفقًا لوكالة رويترز البريطانية.
وتأتى استقالة "بنس" قبل مرور شهر على تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا، كما يعد رحيله عن الإدارة الأمريكية هو أكثر دليل على الاضطراب داخل البيت الأبيض، وفقًا لصحيفة ذا أتلانتك الأمريكية، التى أشارت إلى أن الاستقالة أعقبت تقارير صحفية تفيد بأن مسئولين بوزارة العدل الأمريكية حذرت البيت الأبيض من أن فلين قد ضلل النائب بنس بنفيه مناقشة إمكانية تقليل العقوبات ضد روسيا بعد تنصيب الرئيس.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد قالت إن القائمة بأعمال وزير العدل السابقة "سالى ييتس" أخبرت مستشار البيت الأبيض أن فلين يمكن أن يكون عرضة للابتزاز وفقًا لنص المكالمة التى أجراها مع السفير الروسى "سيرجى كيسلياك". وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية يجرى تحقيقًا مطولًا عن حقيقة العلاقة بين حملة ترامب الانتخابية والحكومة الروسية.