أشاد وزير خارجية بريطانيا "بوريس جونسون" بتصريحات الرئيس الجامبى الجديد "أداما بارو" بإعادة بلاده إلى رابطة الشعوب البريطانية المعروفة بدول الكومنولث، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى".
وبحسب الهيئة البريطانية، قال جونسون إنه "سعيد للغاية" بأن الدولة الغرب أفريقية ستنضم مرة أخرى للرابطة، بعد أن انسحب الرئيس الجامبى السابق "يحيى جامع" منها فى 2013، واصفًا إياها بأنه مؤسسة استعمارية جديدة.
ولكن الرئيس الجديد "بارو"، الذى حلف اليمين الشهر الماضى وتم تنصيبه رئيسًا لجامبيا خلفًا لـ"جامع"، وعد بإعادة الدولة الأفريقية الصغيرة إلى الرابطة التى تضم 52 دولة.
وعلق وزير خارجية بريطانيا "جونسون"، قبل مغادرة بلاده اليوم الثلاثاء متجهًا إلى عاصمة جامبيا بانجول، قائلًا: "سنتأكد من أن يحدث ذلك (انضمام جامبيا للكومنولث) خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف جونسون: "إن قوة شراكتنا تبين نمو نفوذ بريطانيا ونشاطها فى جميع أنحاء العالم"، حسبما نقلت عنه هيئة الـبى بى سى.
كما أعرب جونسون عن سعادته باعتباره أول وزير خارجية بريطانى يزور جامبيا منذ استقلالها عن بريطانيا فى عام 1965.
ومن المقرر أن يلتقى "جونسون" بالرئيس "أداما بارو"، الذى عاش فى بريطانيا لمدة ثلاث سنوات فى سن صغيرة، وأعرب عن رغبته فى إعادة العلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام رسمية فى جامبيا أن حكومة بانجول الجديدة أبلغت لأمم المتحدة بأنها ستبقى عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية لتعدل بذلك عن خطط الحكومة السابقة للانسحاب منها، حيث اتهمها "جامع" بأنها تتجاهل جرائم حرب مزعومة لدول غربية وتسعى فقط لمحاكمة الأفارقة.
كما تعهد الاتحاد الأوروبى، الأسبوع الماضى، بتقديم حزمة مساعدات لجامبيا قيمتها 75 مليون يورو، بعد أن جمد الاتحاد المساعدات للدولة التى تعتبر أحد أفقر دول العالم، وذلك بسبب السجل الحقوقى للرئيس الجامبى السابق.
وتأتى زيارة "جونسون" بعد أسابيع من مغادرة الرئيس الجامبى السابق "يحيى جامع" إلى المنفى بعد خسارة الانتخابات أمام منافس المعارضة "بارو".
وتدخلت قوات إقليمية بغرب أفريقيا لإجبار "يحيى جامع"، الذى حكم جامبيا 22 عامًا، على التنحى بعد أن رفض التخلى عن منصبه زاعمًا بأن الانتخابات شابها مخالفات. وبعد مغادرته البلاد، أعلن مسئولون أن "جامع" سحب ملايين الدولارات قبل رحيله تاركًا خزانة الدولة فارغة.