قالت منظمة العفو الدولية "أمنستى"، إن الخطابات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العام الماضى خلال حملته الانتخابية، جعلت العالم "أقل استقرارا" و "أكثر ظلاما".
ووفقا لقناة روسيا اليوم، حذرت المنظمة فى تقريرها السنوى الأخير من أن السياسيين أمثال ترامب الذين يروجون خطابات سامة يجردون البشر من إنسانيتهم ويقسمونهم إلى معسكرين متضادين "نحن" و"هم" ويجعلون بذلك العالم أكثر انقساما وأشد خطرا.
وأشار ناشطون فى المنظمة بحسب التقرير إلى أن الرئيس الأمريكى ترامب يبث أفكار السياسة العنصرية ومعاداة السامية، فضلا عن المرسوم الأخير الذى وقعه ضد اللاجئين والمهاجرين الذى يبث الكراهية ضد الأجانب ما يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، وبالتالى فإن السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية بحسب المنظمة من شأنها أن تقوض التعاون متعدد الأطراف وتغرق العالم فى حقبة جديدة من عدم الاستقرار والشك المتبادل.
كما انتقدت منظمة العفو "أمنستى" غض الحكومة الأمريكية النظر عن المتورطين فى التعذيب وأعمال العنف التى ارتكبت فى إطار برنامج "الاعتقال السرى" التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، وقالت "لقد مرت سنتان منذ ذلك الحين، عندما أعدت لجنة مجلس الشيوخ تقريرا عن الانتهاكات فى برنامج الاعتقالات السرية التابع لوكالة المخابرات المركزية بعد أحداث الـ11 من سبتمبر 2001، بما فى ذلك أساليب التعذيب المختلفة والوحشية والاختفاء القسرى لبعض المعتقلين، إلا أنه لم يتم تقديم أحد للعدالة".