أكد اللواء الدكتور، طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأستاذ الاستراتيجية والأمن القومى، أن اختيار مصر لقيادة القوة العسكرية المشتركة لشمال أفريقيا له عدة أسباب، موضحًا أن أول تلك الاعتبارات هو أن مصر عضو فى لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولى.
وأضاف الخبير العسكرى لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن عضوية مصر فى لجنة مكافحة الإرهاب فى مجلس الأمن الدولى يتطلب منها رعاية لكل الأجهزة والحكومات والجهود التى تتطلب القضاء على الإرهاب فى العالم كله، كما أنها عضو فى لجنة السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى، وهى عضو فى تجمع الدول الذى تقوده السعودية، لمواجهة الحوثيين فى اليمن.
وأشار الخبير إلى أن مصر عضو فى التحالف العسكرى الإسلامى الذى أعلنت عنه السعودية بقيادتها منذ فترة ليست بالبعيدة، وعضو قائد فى مشروع تكوين القوى العربية المشتركة تحت مظلة جامعة الدول العربية الذى توقف تنفيذه لفترة — بعد إعلان مصر اعتزامها على إنشائه وقيادته — لمزيد من الدراسة، كل ماسبق عوامل فاعلة تقضى باختيار مصر وتؤهلها كقائد لاقتراح تشكيل قوة عسكرية مشتركة فى شمال أفريقيا.
أما عن موقف مصر فقد أكد موسى أن مصر ترحب بالمشاركة فى أى قوة إقليمية تعزز التعاون فى مواجهة ومكافحة الإرهاب فى القارة الأفريقية.
وعن تغيير مصر لموقفها من رفض المشاركة فى حلف الناتو لمحاربة "داعش" أكد موسى استمرار مصر على موقفها من عدم المشاركة ونفى أن يكون هناك ربط بين قيادة مصر للقوة العسكرية المشتركة المقترحة فى شمال أفريقيا، وبين ضرب ليبيا دون تنسيق مع الجيش الوطنى الليبى ودون تكليف رسمى من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها طبرق.
وأشار إلى أن الزيارات المتكررة فى الفترة الأخيرة من القيادة العسكرية الليبية إلى القاهرة وآخرها زيارة الفريق خليفة حفتر هدفها تبادل الخبرات والمعلومات والدعم اللوجيستى والاستفادة من خبرات مصر فى مجال مكافحة الإرهاب".