أعرب خبير للأمم المتحدة فى مجال حقوق الإنسان عن انزعاجه اليوم الجمعة من احتمال أن يسمح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستخدام التعذيب أثناء عمليات الاستجواب داعيا إلى ملاحقة أفراد بارزين فى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش قضائيا لسماحهم بهذه الممارسات غير القانونية.
وقال بن إمرسون المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب إن بعض المسؤولين الأمريكيين الذين تولوا تنفيذ الاعتقال السرى وتسليم المحتجزين لدول ثالثة تتولى التحقيق معهم وبرامج للتعذيب أشرفت عليها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "كانوا فى أعلى المناصب" فى إدارة بوش.
وقال إمرسون "سماع الرئيس ترامب فى الأيام الأولى بعد تنصيبه وهو يمجد بشكل عفوى مزايا التعذيب كسلاح فى الحرب على الإرهاب ويؤكد عزمه الشخصى على السماح باستخدام التعذيب فى حال طُلب منه ذلك كان كافيا لإثارة انزعاجى الشديد."
واعترف ترامب أن وزير الدفاع جيم ماتيس لا يوافقه الرأى بشأن الفائدة من استخدام التعذيب أثناء الاستجواب وقال انه سيعارضه فى هذا الشأن.
وقال إمرسون وهو محام بريطانى وخبير دولى فى العدالة الجنائية إن تعليقات ترامب أظهرت "مستوى صاعقا لضعف استعداده للحكم".
وجاءت تعليقات إمرسون فى آخر خطاب له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد ست سنوات فى المنصب.
وقال "إذا كانت إحدى أقوى الدول فى العالم وعضو دائم فى مجلس الأمن مستعدة مرة أخرى للتخلى عن قيمنا الجماعية بذريعة الدفاع عنها عندئذ فإن للمرء أن يتساءل عما إذا كان قد تحقق أى شيء على الإطلاق فى الأعوام الخمسة عشر الماضية."