وجد مساعدو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنفسهم مضطرين للدفاع عن مزاعمه الأخيرة التى يتهم فيها سابقه باراك أوباما بالتصنت عليه العام الماضى، فى الوقت الذى طالب فيه السيناتور البارز جون ماكين ترامب بتقديم أدلة على ما يقوله.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن البيت الأبيض حاول الدفاع عن مزاعم الرئيس دونالد ترامب التى لا أساس لها بأن الرئيس السابق باراك أوباما تصنت على برج ترامب قرب انتهاء الحملة الانتخابية العام الماضى، مما تسبب فى أن العديد من مسئولى الإدارة، يؤكدون الأمر أمام الكاميرات أو ورائها، دون تقديم دليل يؤكدها.
وكان ترامب قد زعم فى سلسلة من التغريدات يوم السبت الماضى أنه علم لتوه بتصنت أوباما على برجه فى مانهاتن، الذى كان يقيم فيه ويدير منه حملته للانتخابات الرئاسية، متهما سلفه بعمل غير قانونى، وقال إنه كان شخصا سيئا أو مريضا.
ولم يقدم ترامب دليلا على ما قاله، والذى رفضه أوباما ومدير الإف بى أى جيمس كومى والمدير السابق للاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ووجد مسئولو الإدارة أنفسهم يحاولون الدفاع عن مزاعم الرئيس، التى يبدو أنها جاءت ردا على حديث فى أحد برامج الراديو، وفى مقال نشر على موقع بريتبارت نيوز المحافظ الذى كان يقوده من قبل المخطط الاستراتيجى الرئيسى لترامب ستيف بانون.
من ناحية أخرى، دعا السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين ترامب إلى تقديم أى دليل بدعم مزاعمه ضد أوباما، وقال ماكين فى تصريحات لوكالة رويترز "أعتقد أن رئيس الولايات المتحدة، لو كان لديه أى معلومات تشير إلى أن سلفه قد تصنت على برج ترامب، فينبغى إذن أن يتقدم بهذه المعلومات، فالشعب الأمريكى يستحق ذلك".
وقال جاسون تشافيتز، النائب الجمهورى الذى يترأس لجنة الإشراف والإصلاح الحكومى بمجلس النواب، إنه لا يرى أى شىء يدعم مباشرة ما قاله ترامب، فى حين قال السيناتور ليندى جراهام، الذى يترأس اللجنة الفرعية القضائية لبحث مزاعم التدخل الروسى فى الانتخابات إن اللجنة ستطلب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومى ووزارة العدل ما إذا كان قد أخبر الوزارة برفض مزاعم ترامب الأخيرة.