قالت صحيفة الإندبندنت، إن تقرير غير معلن لوزارة الخزانة البريطانية أكد أن اعتماد بريطانيا على تعريفات منظمة التجارة العالمية فى حال خروج لندن بدون صفقة من الاتحاد الأوروبى سيتسبب فى "صدمة اقتصادية قوية"، وهو الأسوأ من بين خيارات بريطانيا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، اليوم الأحد، أن التقرير يستخدم لغة أقوى بكثير من ذلك الذى نشرته مؤخرًا عن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست" على البلاد على المدى الطويل.
وقال التقرير، والذى تم إصداره قبيل استفتاء يونيو 2016، إن التعامل بقواعد منظمة التجارة العالمية سيكون له تأثير سيئ على الشركات وفرص العمل وأسعار الغذاء، وإن البريطانيين لن يستفيدوا من مجانية خدمة التجوال فى أوروبا والتعويضات المفروضة فى حال تأخر رحلات الطيران وإلغاء رحلات الأجازات وحماية المستهلك فى أسواق دول الاتحاد الأوروبى.
كما أنه لن تتمكن بريطانيا من عرض منتجاتها فى الأسواق الأوروبية دون تعريفات باهظة، ما سيقضى على تنافسيتها.
وتابع التقرير أن التفاوض لأجل قواعد تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبى بعد الخروج الفعلى ضرورى، كما أنه على لندن إعادة التفاوض بشأن عضويتها مع الدول الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية، الأمر الذى سيستغرق أعوام كذلك.
ويقول المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، إن التقرير مبالغ فيه وإن الاقتصاد البريطانى أثبت بالفعل قوته بعد الإعلان عن نتيجة الاستفتاء بالرغم من التوقعات بالعكس، بالإضافة إلى أن بريطانيا ستعرض بضائعها فى الأسواق العالمية بدلًا من الأوروبية، بحسب الصحيفة.
وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماى قد أعلنت أنها تفضل الخروج من الاتحاد الأوروبى بلا صفقة على الإطلاق على الخروج بصفقة سيئة.