وُجّهت إلى الشاب الذى فتح يوم الخميس النار داخل مدرسته الثانوية فى جنوب شرق فرنسا، السبت تهمة "محاولة القتل"، والى أحد أصدقائه تهمة التواطؤ معه، واودع كلاهما السجن.
وقالت فابيان اتزورى المدعية العامة فى منطقة غراس خلال مؤتمر صحفى، إن الشاب أقدم على هذا التصرف من أجل "وضع حد لعلاقات سيئة" كانت تربطه بعدد من رفاقه.
وأوضحت أنه خلال الهجوم أدى استخدام السلاح النارى إلى إصابة مدير المدرسة الثانوية وأربعة طلاب، لكنّ أياً من هؤلاء لم يكونوا من بين الأهداف التى كان مطلق النار قد حددها.
وأثناء فترة احتجازه الاحتياطي، أقرّ الشاب البالغ من العمر 16 عاما والذى أكد طبيب نفسى عدم إصابته باضطراب عقلي، بأنه هو من نفذ إطلاق النار وشرح أنه وصل إلى الثانوية بعد عبوره سياجا وأنه كان خبأ اسلحة داخل كيسين وبندقية بقطعة قماس.
أما صديقه البالغ 17 عاما ويُشتبه فى أنه تواطأ معه ولم يتم توضيح دوره فى العملية، فقد التزم من جهته الصمت أمام الشرطة. غير أن ذويه أبلغوا فى الآونة الأخيرة السلطات بأنه كتب رسالة إلى سجين أميركى فى ولاية أوهايو يقضى حكما بالسجن لارتكابه ثلاث جرائم قتل داخل مدرسة ثانوية.
وكان مطلق النار قد سلّم نفسه الخميس من دون أن يظهر أى مقاومة، ووجدت الشرطة فى حوزته بندقية ومسدسات وقنابل يدوية.
وعلى حسابات فيسبوك وتويتر ويوتيوب تابعة للشاب، يمكن رؤية العديد من الصور وأشرطة الفيديو مثل إطلاق النار فى مدرسة ثانوية بكولورادو فى الولايات المتحدة الذى أدى الى مقتل 13 شخصا عام 1999، وفيديو لشخص آخر يضع قناع مهرج شاهرا بندقية.