قالت صحيفة لا تيرثيرا الإسبانية أن فى خلال عام يغلق رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أبواب الاتحاد الأوروبى أمام اللاجئين، حيث أن بروكسيل أصبحت فى حاجة إلى السياسة التوسعية والوقوف أمام بعض المشاكل التى من بينها أزمة الهجرة، والهجمات الإرهابية التى كان آخرها فى باريس، والآن حان الوقت لاستئناف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مناقشات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبى منذ 2005 ومن ذلك الحين حققت تركيا خطوات كبيرة لتحقيق هدفها من الانضمام للاتحاد الأوروبى، حتى جعلت أوروبا تحتاج لها لحل أزمة اللاجئين من إغلاق تركيا الباب لمرور اللاجئين إلى أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات الناشئة بين تركيا والاتحاد الأوروبى خاصة بوثائق تفويضهم الديمقراطية والعلاقات المعقدة ، والتى تعتبر أكبر عقبة لدخول أنقرة الاتحاد الأوروبى.
وعلى الرغم من وجود ترجحات بإنضمام تركيا للاتحاد إلى أن هناك الكثير غير مرجح فكرة انضمام أنقرة إلى أكبر كتلة تجارية فى العالم، ولكن الأمر الآن يتغير لصالح تركيا التى أصبحت تساعد فى معالجة العديد من الصراعات على حدودها.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعد أن كان أمر الانضمام مرفوض تماما من جانب الاتحاد الأوروبى إلا أن تركيا أصبحت الآن مصدر أمل للاتحاد مما جعل الممثلة العليا للسياسة الخارجية فيديريكا موجيرينى تؤكد " أظهرت أزمة اللاجئين والإرهاب إننا نسير على نفس القارة، كما إننا نواجه نفس التحديات ووضع سياسة عامة سيكون أفضل ".
وأوضحت الصحيفة أن أوروبا هذا العام واجهت سلسلة من الأزمات منها الفوضى فى ليبيا وتجدد الحرب الأهلية فى سوريا، هذا فضلا عن الأزمة الكبرى من وجود تنظيم داعش، والصراع فى العراق وأفغانستان، ومجئ مليون شخص إلى أوروبا، مما جعل الاتحاد الأوروبى يبحث عن دول تستطيع المساعدة والتى منها تركيا.