قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، أن علاقة بريطانيا بدول الاتحاد الأوروبى ستختلف عقب الخروج من الكتلة، إلا أنها تأمل فى أن تحظى بنفس الميزات التى كانت تتمتع بها فيما يتعلق بالتجارة الحرة.
وأكدت ماى- فى تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، أن بلادها تتطلع عقب الخروج من الاتحاد الأوروبى للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة شاملة، تمنح بلادها القدرة على التجارة بحرية داخل سوق الاتحاد الأوروبى، كما تمنح القدرة لدول الاتحاد بالتجارة مع بريطانيا.
وكانت ماى قد حذرت من أن الفشل فى التوصل إلى اتفاق قد يضعف الحرب المشتركة ضد الجريمة والإرهاب.
وردا على ذلك، قال جيه فيرهوفستات المفاوض الرئيسى لبرلمان الاتحاد الأوروبى أنه لن يقبل أى محاولة "للمساومة" بين التجارة والأمن.
من جانبه .. قال وزير العمل والمعاشات داميان جرين، أن تصريح ماى "ليس تهديدا"، لكن مجرد توضيح بالنظر إلى أن هناك حاجة إلى صفقات جديدة فى عدد من المجالات، بما فى ذلك التجارة والأمن.
يذكر أن سير تيم بارو سفير بريطانيا فى بروكسل قام أمس الأربعاء بتسليم خطاب إلى رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك يفيد بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، والتى بمقتضاها تبدأ بريطانيا رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبى.