سمحت السلطات الكولومبية بدفن عشرات الجثث المتحللة فيما واصل عمال الإنقاذ البحث عن ضحايا فيضانات وانهيارات أرضية دمرت مدينة فى جنوب البلاد مطلع الأسبوع مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 273 شخصا.
ووقفت عائلات فى الحر أمام مشرحة أملا فى العثور على ذويهم الذين لاقوا حتفهم عندما فاضت عدة أنهار فى الساعات الأولى من صباح يوم السبت لتغمر المياه والطين والركام الطرقات والمنازل بينما كان الناس نائمين.
ورقدت جثث ملفوفة فى ملاءات بيضاء على أرضية المشرحة فيما سعى المسؤولون إلى دفنها فى أسرع وقت ممكن لتجنب تفشى الأمراض. وبدأت الحكومة التطعيم ضد الأمراض المعدية.
وقالت ياديرا أندريا مونوز وهى ربة منزل عمرها 45 عاما توقعت تسلم رفات اثنين من أقاربها توفيا فى الكارثة "من فضلكم أسرعوا بتسليم الجثث لأنها تتحلل."
لكن المسؤولين ناشدوا الأهإلى التحلى بالصبر.
وقال كارلوس إدواردو فالديز رئيس معهد علم الطب الشرعى "لا نريد حدوث خطأ فى تسليم الجثث."
ويرتفع عدد الوفيات كل يوم فيما يبحث عمال الإنقاذ مستعينين بالكلاب والآلات بين الأنقاض التى غمرها الطين.
وأمضت عائلات كثيرة فى موكوا الأيام والليإلى فى البحث بأيديهم بين الأنقاض رغم نقص الطعام والمياه النظيفة والكهرباء.
وأنحى الرئيس خوان مانويل سانتوس الذى قام بزيارة ثالثة للمنطقة أمس الإثنين باللائمة فى الكارثة على التغير المناخي.
ويقيم أكثر من 500 شخص فى مساكن طارئة وساعدت الخدمات الاجتماعية عشرة أطفال مفقودين على الرجوع لأبويهم ولقى ما يصل إلى 43 طفلا حتفهم.
وستحصل عائلة كل متوفى على مساعدات بنحو 6400 دولار وستتحمل الحكومة نفقات المستشفى ومراسم الدفن.