اعلنت طهران اليوم ان الرئيس الإيراني السابق، محمود احمدي نجاد، اقدم على تسجيل ترشحه للانتخابات اليوم الأربعاء بشكل مفاجئ.
وقام نجاد بتسجيل طلبه في وزارة الداخلية بعد قيام مساعده السابق حميد بقائي، بتسجيل طلبه هو الآخر.
وجاء قرار نجاد، مفاجئا حيث اكد في السابق انه لن يخوض في غمار الانتخابات بعد نصيحة المرشد الأعلى في إيران، اية الله علي خامنئي له بذلك الذى شجعة فى العام 2009 على تولى مدة رئاسية جديدة .
وتبقى مشاركة نجاد في الانتخابات المقبلة رهينة موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يبت بأهلية المرشحين وبعد اعتراض خامنئي، على ترشح نجاد لا يتوقع ان يوافق المجلس على ترشحه للانتخابات المقبلة.
خاصة مع تطور قد يكون له تبعات على صعيد التوازنات السياسية في البلاد مع عودة المحافظين إلى الواجهة في ظل التوتر مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
شغل نجاد منصب رئيس الجمهورية الايرانية للمرة الاولى منذ عام 2005 ثم جدد انتخابه رئيسا مرة اخرى فى 2009 .
اتسمت سياسة نجاد الخارجية بالصدام المباشر حيث اكد اكثر من مرة الى ضرورة ان تنتقل اسرائيل الى اوروبا مما جعل الاحتكاك بين إيران والولايات المتحدة يصل إلى أعلى مستوى لها.مما أدي لزيادة التكهنات حول قيادة الولايات المتحدة لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية فى عهد جرج بوش.
الامر الذى يجعل ترشح نجاد هذه المرة اكثر خطورة خاصة فى ظل تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية وعودة التوتر حول الملف النووي الإيراني ووعده بتفكيك الاتفاق النووى بعد ان قال ترامب حرفيا في إحدى المناسبات اثناء الحملة الانتخابية" إنّ الاتفاق النووي هو "أسوأ ما يمكن أن يكون قد تمّ التفاوض عليه على الإطلاق" وفى ظل الدعم الاميريكى المطلق للكيان الصهيونى.
و بدأت منذ صباح أمس الثلاثاء عملية تسجيل المرشحين للدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية الإيرانية في لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، في عملية تستمر خمسة أيام.
وستجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 19 مايو القادم وذلك تزامنا مع الدورة الخامسة لانتخابات المجالس البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس الشورى في بعض المدن الإيرانية.