رحب إسرائيل كاتس وزير النقل والمخابرات بالحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، باعتذار شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، عن قوله إن أدولف هتلر لم يستخدم الأسلحة الكيماوية وهى تصريحات اعتبرت إسرائيل، أنها تغفل ما ترى أنه قتل ملايين من اليهود، فى غرف غاز فى عهد الحكم النازى.
وقال كاتس وزير النقل والمخابرات، فى بيان "بما أنه اعتذر وتراجع عن تصريحاته، فقد انتهى الأمر، فيما يتعلق بى" مشيرا إلى "الأهمية الكبيرة للحقائق التاريخية وتذكر" ضحايا محارق النازى.
وأدلى سبايسر بتصريحاته هذه فى إفادة صحفية يومية أثناء مناقشة هجوم الرابع من أبريل بأسلحة كيماوية فى سوريا، الذى أودى بحياة 87 شخصا. وألقت واشنطن باللوم فى الهجوم على حكومة الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال سبايسر ردا على سؤال عن تحالف روسيا، مع الحكومة السورية "حتى شخص حقير مثل هتلر لم ينحدر إلى مستوى استخدام أسلحة كيماوية."
ويقول اليهود إن النازى قتل ستة ملايين يهودى خلال الحرب العالمية الثانية. وقتل العديد من اليهود وغيرهم فى غرف غاز فى معسكرات اعتقال فى أوروبا.
وعندما سأل صحفى سبايسر إذا ما كان يريد توضيح تصريحاته قال "أعتقد عندما يتعلق الأمر بغاز السارين، لم يكن الأمر كذلك، فهو لم يستخدم الغاز على شعبه مثلما يفعل الأسد."
وفى وقت لاحق أمس الثلاثاء اعتذر سبايسر وقال إنه كان يتعين عليه ألا يجرى مثل هذه المقارنة.
وقال "كان ذلك خطأ. ما كان يتعين على أن أفعل ذلك ولن أكرره لم يكن ذلك لائقا."
وأدلى سبايسر، بتصريحاته عن هتلر أثناء عطلة عيد الفصح اليهودى، مما أثار موجة غضب فورية على مواقع التواصل الاجتماعى ومن جماعات تحيى ذكرى ضحايا المحارق اتهمته بالتهوين من شأن جرائم هتلر.
وكتب كاتس وهو عضو بالحزب الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تويتر فى وقت متأخر من مساء أمس إن تصريحات سبايسر فى الإفادة الصحفية "كانت قاسية ومثيرة للغضب" وأضاف أنه يتعين على المتحدث باسم البيت الأبيض أن يعتذر أو يقدم استقالته.
ولم ترد تعليقات فورية من زعماء إسرائيليين آخرين خلال عطلة عيد الفصح عندما تتوقف بدرجة كبيرة أنشطة الحكومة وتكون إسرائيل فى عطلة.
وليست هذه المرة الأولى التى اضطر فيها البيت الأبيض للإجابة عن أسئلة تتعلق بمحارق النازي. فقد أشار منتقدون فى يناير إلى بيان الإدارة الأمريكية الخاص باليوم العالمى لذكرى محارق النازى الذى لم يورد أى ذكر للضحايا اليهود.
وفى ذلك الوقت دافع سبايسر عن البيان قائلا إن أحد العاملين اليهود بالإدارة نجت أسرته من المحارق شارك فى كتابته.
ورغم هذه الصعوبات بدت العلاقات بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية أكثر ودية عما كانت عليه فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وإن ظلت الخلافات قائمة بشأن نطاق البناء الاستيطانى الإسرائيلى.