زعم مسئول أمريكى رفيع، أن مسئولى الجيش والاستخبارات الأمريكية اعترضوا اتصالات أجريت بين الجيش السورى وخبراء كيميائيين يتحدثون فيها حول الإعداد لهجوم بغاز السارين فى إدلب، الأسبوع الماضى.
وقال الموقع الإلكترونى لمحطة "سى.إن.إن"، الأمريكية، اليوم الخميس، إن اعتراض تلك الاتصالات يأتى ضمن مراجعة فورية لكل المعلومات الاستخباراتية فى الساعات التى أعقبت هجوم قرية خان شيخون، لتحديد المسئول عن استخدام الأسلحة الكيماوية فى الهجوم الذى أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا.
وأكد مسئولون أمريكيون أنه "بلا شك" أن الرئيس السورى بشار الأسد مسئول عن الهجوم. غير أن المسئول أكد على أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالهجوم.
وتوضح الشبكة الإخبارية أن الولايات المتحدة تقوم باعتراض حجم ضخم من الاتصالات فى مناطق الصراع مثل سوريا والعراق، غير أنه لا يتم معالجة البيانات التى يتم جمعها إلا فى حالة وقوع حدث يتطلب تحليلها للرجوع إليها والنظر فى المواد الاستخباراتية المتاحة.
وتضيف "سى.إن.إن"، أنه حتى الآن لا توجد معلومات استخباراتية من الاتصالات التى تم اعتراضها تثبت بشكل مباشر أن الجيش الروسى أو المسئولين الاستخباراتيين تواصلوا بشأن الهجوم. ويقول المسئول الذى تحدث للشبكة، شريطة عدم كشف هويته، إنه من المرجح أن الروس أكثر حرصا فى اتصالاتهم لتجنب التعرض للتنصت.
وأكد البيت الأبيض فإنه بينما استخدم تنظيم داعش بعض الأسلحة الكيماوية فى سوريا مثل غاز الخردل، فإنه لا يوجد دليل على أن المواد المستخدمة فى هذا الهجوم هى تلك التى تقع فى حيازة داعش.