رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مخاطر "نفاذ صبر" الرئيس دونالد ترامب إزاء كوريا الشمالية، تعقيبا على تصريح نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس الذى حذر فيه بيونج يانج من أن صبر الولايات المتحدة الاستراتيجى قد نفذ.
وتقول الصحيفة إن القيادة فى كوريا الشمالية ترى أن ترسانتها النووية وصواريخها الباليسيتية هى تذكرتها الأساسية للنجاة. فعلى مدار سنوات، أكدت بيونج يانج نفسها على الساحة العالمية من خلال التهديد بالقوة العسكرية، وحصلت على تنازلات حقيقية من جيرانها بامتلاكها الرادع النووى. إلا أن بيونج يانج تعرف أنها تلعب لعبة خطرة. فأى ضربة تقودها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية ستكون مدمرة على الأرجح. ولذلك يتصور أغلب المحللين أنه كلما شعر كيم يونج أون بأنه معزول وضعيف، كلما كان مستعدا للضربة.
وفى تقرير سابق قال خبير التحكم فى الأسلحة جيفرى لويس، إن استراتيجية كيم تعتمد على استخدام الأسلحة النووية مبكرا، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من قتله أو تعثر القوات الخاصة على وحدات صواريخه.. فلو كان يمضى فى الحرب، عليه أن يبدأ أولا. وهذا قد يعنى وفاة الملايين فى كوريا الجنوبية واليابان، وهو الخوف الذى يوجه صناعة القرار لدى ترامب فيما يتعلق بكوريا الشمالية.
وتعتمد خطة ترامب على ممارسة الضغوط الاقتصادية على الصين، حتى تضغط بدورها على كيم يونج أون. وقال شى يانهوج، أستاذ العلاقات الدولية الصينى أنه لو واصلت إدارة ترامب تهديداتها وعززت وجودها البحرية فى المنطقة، فربما تدفع الصين للتحول من قمع كوريا الشمالية إلى معارضة الولايات المتحدة، وهذا لن يساعد واشنطن ولن يؤدى بالضرورة إلى ردع التهديد النووى لكوريا الشمالية.