أصيب العشرات بجروح فى أعمال عنف فى برلمان مقدونيا عندما اقتحم محتجون قوميون مبنى البرلمان وسط موجة غضب من التصويت لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية الجمعة.
اندلعت أعمال الفوضى مساء الخميس عندما اقتحم عشرات المتظاهرين ومن بينهم مجموعة من الرجال المقنّعين حاجز الشرطة ودخلوا البرلمان وهم يلوحون بالاعلام المقدونية وينشدون النشيد القومى.
وأظهرت صور من البرلمان كراسى تتطاير وسط تبادل اللكمات فى غرفة الصحافة، كما بدا زوارن زائيف رئيس الحزب الديموقراطى الاشتراكى المعارض والدماء تسيل من رأسه، وشوهد شخص يشد شعر نائبة من الحزب الاشتراكى الديموقراطى بينما حاولت أخريات الفرار.
وجاء فى بيان لوزارة الداخلية الجمعة أن 102 اشخاص اصيبوا ويعالجون فى المستشفيات ومن بينهم نواب ورجال شرطة، وقال البيان أن الوضع عاد إلى طبيعته صباح الجمعة، وتم اتخاذ "اجراءات اضافية لحماية أمن المواطنين".
وجاء الحادث وسط أزمة سياسية مستمرة منذ عامين فى مقدونيا حيث ينظم المتظاهرون القوميون الذين يدعمون حزب المحافظين، احتجاجات كل ليلة منذ انتخابات ديسمبر التى لم تسفر عن نتيجة، ويعارضون التحالف بين الحزب الديموقراطى الاشتراكى وبين المتحدرين من أصل البانى الذين يعتبرونهم خطرا على الوحدة الوطنية.
اندلعت أعمال العنف الخميس بعد أن انتخب الحزب الديموقراطى الاشتراكى وأحزاب اخرى يهيمن عليها المتحدرون من أصل البانى طلعت شافيرى وهو البانى الأصل رئيسا للبرلمان، ويقول المحتجون أن عملية التصويت غير نزيهة اذ انها جرت بعد اغلاق الرئيس السابق للبرلمان جلسة يوم الخميس، إلا أن الاتحاد الاوروبى قال أنه "لاحظ بايجابية" انتخاب شافيرى.