قالت صحيفة لو فيجارو الفرنيسية اليوم الخميس أن المناظرة التى جرت أمس بين مرشحى الرئاسة الفرنسية، المستقل إيمانويل ماكرون ، واليمينية المتطرفة مارين لوبان، والتى تعد المناظرة الاخيرة قبل انطلاق الجولة الثانية والأخيرة للإنتخابات، كانت فى مستوى من العنف لم يسبق له مثيل، وأن النقاش تحول إلى حوار للأصماء، معتبرة أن زعيم حركة "إلى الأمام" هيمن على منافسته فى القضايا الاقتصادية.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى الهجوم الشديد من ناحية لوبان على ماكرون منذ اللحظات الأولى من بدء المناظرة حيث وصفت زعيمة الجبهة الوطنية المتطرفة ماكرون بأنه " مرشح العولمة المتوحشة والهشاشة والوحشية الاجتماعية وحرب الجميع ضد الجميع والتخريب الاقتصادى وتجزئة فرنسا من جانب المصالح الاقتصادية الكبرى" وعندها رد ماكرون على لوبان بأن "استراتيجيتها هى ترديد الأكاذيب".
وقالت "لوفيجارو" إن المتابع لهذا النقاش لاحظ منذ الدقائق الخمس الأولى حدة العنف غير المسبوق فى مثل هذه المناظرات فى تاريخ الرئاسيات الفرنسية.
وخلصت الصحيفة اليومية الفرنسية إلى أن هذا النقاش عكس حالتين، أولهما حالة الغضب والسخط التى عكستها مرشحة الجبهة الوطنية المتطرفة وحالة العقل وتقديم الحلول التى عكسها مرشح حركة "إلى الأمام".
وأكد استطلاع للرأى أجراه معهد إيلاب الفرنسى لصالح القناة ذاتها، أن المرشح الفرنسى المستقل إيمانويل ماكرون كان هو الأكثر إقناعا فى المناظرة الأخيرة له مع منافسته اليمينة المتطرفة مارين لوبان التى لم تحصل على رضا سوى 34% من الفرنسيين، وذالك قبل جولة الحسم المقررة الأحد المقبل.
وأكد نحو 63% من المشاهدين الذين استطلعت آراءهم قناة "بى إف إم تى فى"، أن ماكرون كان أكثر إقناعا، مقارنة بـ 34% من الذين رأوا أن لوبان هى التى كانت أكثر إقناعا.