قالت المحللة السياسية الفرنسية فانيسا شنيدير، فى كلمة لها مع صحيفة لوموند الفرنسية اليوم الخميس، بعد ساعات من المناظرة الأكثر عنفاً كما وصفتها الكثير من وسائل الاعلام، أنها تأسف لما جرى أمس وأنه لم يكن ينبغى أن يظهر أحد القادة المحتملين لفرنسا فى هذه العدوانية غير الموضوعية لما يؤثر سلبا على ثقة شعبه به.
وأشارت شنيدر إلى أن القلق الذى كان ينتاب البعض حول جدوى مناظرة تضم أحد عشر مرشحا، يبدو أنه كان فى محله، بعد النقاش الحاد الذى لا يظهر سوى صراع من أجل كسب ثقة ناخبين.
وتلاحظ الكاتبة أنه من الصعب تذكر أى شيء حول برامج المرشحين، لأن المناظرة سادتها المداخلات العنيفة والفولكلورية، بل وأحيانا غير الواقعية، إذ استهدف كل منهم الآخر لتلويث وضعه وإظهاره فى موقف ضعف وعدم كفاءة.
الجدير بالذكر أن استطلاعا للرأى أجراه معهد إيلاب الفرنسى، أكد أن المرشح الفرنسى المستقل إيمانويل ماكرون كان هو الأكثر إقناعا فى المناظرة الأخيرة له مع منافسته المتطرفة مارين لوبان التى لم تحصل على رضا سوى 34% من الفرنسيين، وذلك قبل جولة الحسم المقررة الأحد المقبل.
وأكد نحو 63% من المشاهدين الذين استطلعت آراءهم قناة "بى إف إم تى فى"، أن ماكرون كان أكثر إقناعا، مقارنة بـ 34% من الذين رأوا أن لوبان هى التى كانت أكثر إقناعا.