حذر الكاتب التركى، " أونور سينان جوزلاتان" من خطورة فصل إقليم كردستان عن العراق، مؤكداً أن ذلك ما هو إلا مخطط صهيونى لتحويل دولة كردستان –فى حالة إذا ما تم فصلها- إلى إسرائيل جديدة، وشوكة في حلق منطقة الشرق الأوسط.
وقال " سينان"، في مقال كتبه لـ"انفراد" بعنوان "كردستان.. إسرائيل ثانية"، إن وزيرة العدل الإسرائيلية " أيالت شاكيد"، قالت فى خطاب سابق لها، في معهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب: "يجب أن ننادي ببناء دولة كردستان، والتي تفصل بين تركيا وإيران، حيث ستصبح كردستان الجديدة صديقة حميمة لإسرائيل، فالشعب الكردستاني شريك للشعب الإسرائيلى".
وتطرقت " شاكيد" في نفس الخطاب إلى المقاومة الفلسطينية والأمهات الفلسطينيات، قائلة: "وراء كل مقاوم إرهابي فلسطيني هناك العشرات من الرجال والنساء الذين يدعمونه، ونعتبر هؤلاء كلهم أعدائنا، ويجب أن نسعى إلى إهدار دمائهم جميعاً، وهذا ساري أيضاً على الأمهات اللواتي يرسلن أطفالهن بالزهور في يدهم، علينا هدم بيوتهن، من حيث تخرج علينا الأفاعي، حتى نتجنب خروج المزيد منها".
وأضاف الكاتب التركي، موضحاً في مقالته أن الربط بين تصريحات وزيرة العدل الاسرائيلية، يؤكد أن إسرائيل ترغب في إعادة السيناريو الذي حدث في فلسطين، وتصوير كل الدول المحيطة بكردستان من العراق وسوريا وحتى تركيا بمظهر الإرهابيين، حتى تتمكن من طلب الانفصال عنهم، خوفاً من التأثر بالأحداث الجارية.
وذكر الكاتب عدة أرقام، تؤكد توطيد العلاقات بين كردستان وإسرائيل في الفترة الآخيرة، حيث تشتري تل أبيب، وفقاً لما نشرته صحيفة "فاينيشيل تايمز" البريطانية، 77% من إنتاج البترول في كردستان العراق.
ودلل الكاتب على نظريته بذكر مجموعة من الحقائق التاريخية، والتي ربما أهمها، ذكر كلمة منطقة إقليم كردستان في شمال العراق لأول مرة، بعد القيام بعاصفة الصحراء، التي قادتها الولايات المتحدة عام 1991 بعد انطلاق حرب الخليج، وهجوم العراق على الكويت، حيث استغل إقليم كردستان انشغال الدول العربية بالتناحر على السلطة وأعلن استقلاله للمرة الأول بدفع من إسرائيل له، التي تستغل كردستان في تنفيذ مخطط تقسيم المنطقة.