قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن مقترحات الرئيس الفرنسى المنتخب حديثا، إيمانويل ماكرون لإصلاح الإتحاد الأوروبى تتعارض مع وجهات النظر الألمانية.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الاثنين، إن فى مركز البرنامج الإنتخابى لماكرون خطة إصلاح مزدوج تمثل الإقتصاد الفرنسى البطئ وكل أوجة القصور فى منطقة اليورو.
وأضافت أنه ليستطيع الرئيس الفرنسى الشاب تحقيق ما يريد، فإنه بحاجة إلى التوافق مع القوة الإقتصادية المهيمنة فى أوروبا وهى ألمانيا.
وتشير إلى أن مقترحات ماكرون بشأن إصلاح منطقة اليورو، بما فى ذلك ميزانية مشتركة لمنطقة اليورو، تتناقض مع وجه النظر الألمانية الراسخة التى ترى أن بلدان اليورو يجب أن تتبع قواعد مشتركة لكن تبقى على أموال دافع الضرائب منفصلة.
ويتفق الاقتصاديون على نطاق واسع، على أن اليورو بعيدا عن كونه اتحادا مثاليا للعملة، لأنه بالإضافة إلى محدودية تنقل العمال فى أوروبا، فإن منطقة اليورو التى تضم 19 بلدا، تفتقر إلى الضرائب المشتركة والإنفاق والاقتراض.
غير أن هذا التعمق فى منطقة اليورو قد يؤدى إلى تأجيج المعارضة السياسية لأنه يشكل المزيد من فقدان السيادة الوطنية، وتقول الصحيفة إن أول عقبة كبيرة تواجه ماكرون، الوسطى البالغ من العمر 39 عاما، هو إقناع برلين المتشككة.
ومن جانب آخر تشير وول ستريت جورنال إلى أنه فى حال فشل ماكرون فى تحقيق التغيير فى بلاد، فإنه من المرجح أن يدفع ذلك بإنعاش التحدى القومى للإتحاد الأوروبى، الذى تمثله اليمينية مارين لوبان، التى خسرت أمام ماكرون فى الإنتخابات الرئاسية بفارق كبير، أمس الأحد.