بعد إعلانه الانسحاب من المنافسة الانتخابية، اليوم، الاثنين، دعا محمد باقر قاليباف عمدة بلدية طهران أنصاره ومؤيديه لدعم المرشح الرئاسى المقرب من المرشد الأعلى إبراهيم رئيسى، بحسب وكالة أنباء فارس.
وفى بيان أصدره اليوم قال قاليباف، "ادعو جميع المؤيدين الشعبيين لي في كافة أنحاء البلاد كي يستخدموا كل طاقاتهم ودعمهم لنجاح الأخ العزيز إبراهيم رئيسي لتأسيس حكومة العمل والكرامة لخدمة الشعب، وأوجه التقدير والشكر الجزيل لكل أولئك الذين سعوا لتحقيق أهداف الثورة من دون أي أجر مقابل".
وانتقد قاليباف مجددا حكومة المرشح الإصلاحى حسن روحانى واصفا إياها بحكومة الـ 4% (وهم الأثرياء الذى يعتقد أنهم يستولون على مقدرات الشعب الإيراني) قائلا، لا سبيل لإجراء تغيير أساسي في الوضع الموجود سوى التصدي لهؤلاء الـ 4% الذين تمكنوا على مدى اعوام طويلة من الهيمنة على عصب الاقتصاد والسياسة في البلاد ولا يتخذون اي خطوة لحل اهم المعضلات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، بل يعملون يوما بعد يوم عبر تفضيل مصالحهم الشخصية وانتهاكاتهم الواسعة للقانون على تأجيج هذه الأزمات خاصة ازمة الركود والبطالة".
وقال قاليباف، نتوقع أن يوفر الشعب الأرضية لبدء عهد جديد للتحول الاقتصادي ويتم قطع أيادي الـ 4% عن الاقتصاد وتتهيأ الارضية لتوفير فرص العمل للشباب ودعم المحرومين والمستضعفين في البلاد."واكد المرشح المنسحب على أنه لابد من التضحية دون مقابل من أجل الاجتثاث الكامل للفساد، فى البلاد.
ويعد قاليباف أصغر المرشحين عمرًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو طيار يبلغ من العمر 55 عامًا، وقائد سابق في القوة الجوية التابعة للحرس الثوري، ومعروف للايرانيين، إذ تولى منصب رئيس بلدية طهران منذ عام 2005، وهذه ثالث محاولاته للترشح للرئاسة.
ويتنافس 5 مرشحين وهم الرئيس الحالى حسن روحانى، المحسوب على المحافظين المعتدلين والمدعوم من قبل الإصلاحيين، ونائبه إسحاق جهانجيرى، والوزير الأسبق مصطفى هاشمى طبا، وثلاثة من التيار الأصولى وهم رجل الدين المقرب من خامنئى، إبراهيم رئيسى، ووزير الثقافة الأسبق، مصطفى مير سليم، وشهدت المناظرات الانتخابية الثلاثة، تراشق لفظى واتهامات بالفساد بين المرشحين.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الـ 19 من مايو الجاري، ويواجه الرئيس الحالي حسن روحاني منافسة شرسة مع منافسه المحافظ إبراهيم رئيسي.
ويحق التصويت لـ 56 مليونا و 410 الفا و 234 شخصا ، والتى ستجرى أيضا بالتزامن مع الخارج فى 103 دولة فى مقار السفارات والقنصليات الإيرانية بالخارج. ووفقا للقانون، فإن المهلة المحددة للدعاية الانتخابية ستنتهى الأربعاء المقبل، وبعدها يبدأ الصمت الانتخابى.