وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المحرقة النازية، ووصفها بأنها "أظلم لحظات التاريخ"، جاء ذلك خلال زيارة ترامب اليوم الثلاثاء، لنصب ياد فاشيم التذكارى فى اسرائيل، لضحايا المحرقة النازية
ووضع الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إكليلا من الزهور على نصب يضم رماد ضحايا محارق النازى فى "قاعة الذكرى"، وقال ترامب فى كلمة قصيرة بعد الزيارة "لا يمكن أن تصف الكلمات الأعماق السحيقة لذلك الشر أو حجم المعاناة والدمار. لقد كانت أظلم لحظات التاريخ".
وأضاف ترامب الذى يزور إسرائيل والأراضى الفلسطينية فى إطار أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه السلطة فى يناير كانون الثانى "كانت أكثر الجرائم وحشية ارتكبت بحق الرب وأبنائه"، كانت إدارة ترامب قد أثارت الغضب بسبب إغفالها فى مناسبات سابقة الإشارة لمحارق النازى، وفى يناير فى يوم ذكرى محارق النازى أغفل بيان لإدارة ترامب أى ذكر لليهود الذين كانوا يشكلون الغالبية العظمى من القتلى فى محارق النازى.
وفى ابريل نيسان أثار شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض موجة غضب عندما قال أن هتلر لم ينحدر إلى مستوى الرئيس السورى بشار الأسد الذى استخدم الأسلحة الكيماوية ضد أفراد شعبه. واستخدم سبايسر كذلك تعبير "مراكز الهولوكوست" فى إشارة إلى معسكرات القتل فى عهد النازى.
واعتذر سبايسر فيما بعد عن تصريحاته التى أثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها لإغفالها ما يقول اليهود أنه حقيقة موت ملايين اليهود فى غرف الغاز فى معسكرات النازى، وقالت رابطة مكافحة التشهير (وهى منظمة يهودية تدافع عن الحقوق المدنية ومقرها الولايات المتحدة) فى ابريل نيسان أن الأحداث المناهضة للسامية من التهديد بتفجير قنابل إلى تدنيس مقابر أو مهاجمة أفراد أو ترويعهم تزايدت فى الولايات المتحدة منذ انتخاب ترامب وأن "المناخ المشحون سياسيا" ساهم فى هذه الزيادة.