قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن رؤساء سابقين للمخابرات البريطانية والبلجيكية، اتهموا المسئولين فى الاستخبارات الأمريكية بالثرثرة، بعدما تم تسريب معلومات رئيسية للإعلام فى أعقاب تفجير حفل موسيقى بريطانى فى مدينة مانشستر.
وكان سلمان العبيدى ، 22 عاما ، بريطانى من أصول ليبية قد فجر جهازا ناسفا فى حفل موسيقى بأرينا جراند فى مانشستر، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات ونسبت المعلومات التى أعقبت التقارير الإعلامية الأولية إلى مصادر أمريكية.
وفى الساعات التى تلت الحادث، ذكرت شبكة "إن بى سى" نقلا عن مسئولين أمريكيين تم إطلاعهم على الأمر من قبل السلطات البريطانية التى لم تكشف عن التقديرات، أن عدد القتلى الأولى 20 شخصا، ونقلت وسائل إعلامية أخرى عن مسئولين أمريكيين حصلوا على معلوماتهم من البريطانيين.
ومع بقاء الحكومة البريطانية ومسئوليها مشدودين لبضع ساعات بعد التقارير الإعلامية الأمريكية، ومع استمرار التحقيق فى الحادث، ظهر سؤال: هل كانت وسائل النشر الأمريكية أسرع وأكثر ذكاء و أفضل فى المصادر من الصحف البريطانية؟. من وجهة نظر المخابرات البريطانية والبلجيكية، فإن الإجابة بالنفى، بل كان الأمر يتعلق بانفتاح أجهزة الأمن الأمريكية التى أحرجت النخبة البريطانية.
وقال رئيس سابق للمخابرات البريطانية رفض الكشف عن هويته لنيوزويك عن المصادر الأمريكية "إنهم لا يفهمون تعقيدات الكشف عن معلومات بدون تفكير وأسباب عدم القيام بذلك.. هم فقط يفكرون (لدى شيئا لأقوله) لأسباب شخصية فى كثير من الأحيان".، واتهم المسئول السابق المخابرات الأمريكية بالحديث بشكل مفرط، وواصفا الحكومة البريطانية بأنها أكثر انضباطا.